شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

انهيار منزل في ملكية مستشارة جماعية بالعرائش

الحادثة أعادت للواجهة ملف البنايات الآيلة للسقوط

العرائش: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأن درب سيدي محمد الشريف، بالمدينة العتيقة للعرائش، شهد ليلة الأحد الماضي حادث انهيار جزئي لبناية قديمة متصدعة كانت آيلة للسقوط منذ فترة، ما خلّف خسائر مادية جسيمة دون تسجيل إصابات بشرية.

وحسب المصادر نفسها، فإن البناية التي تعرضت للانهيار تعود إلى مستشارة جماعية بالمدينة، ما أثار قلقًا حول وضعية عدد من المباني القديمة ومدى تحمل أصحابها والجهات المسؤولة مسؤولية الحفاظ على سلامتها.

وأكدت مصادر محلية أن سكان الحي سبق أن نبهوا إلى تدهور حالة المبنى، محذرين من إمكانية وقوع حادث مماثل في أي لحظة، إلا أن الاستجابة ظلت محدودة.

وفور وقوع الانهيار، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم تأمين محيط البناية ومنع المواطنين من الاقتراب، تفاديًا لأي خطر إضافي. كما باشرت المصالح المختصة تحقيقاتها لتحديد أسباب الانهيار ومدى تأثيره على المباني المجاورة.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الحادث يعيد النقاش حول وضعية البنايات القديمة في المدينة العتيقة، حيث لا تزال العديد من المباني تعاني من الإهمال والتصدعات، ما يجعلها تهديدًا مستمرًا لحياة السكان.

ورغم الجهود المبذولة لترميم بعض الأحياء العتيقة، فإن واقع الحال يكشف استمرار وجود مبانٍ مهددة بالسقوط في أي لحظة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المختصة لضمان سلامة السكان والحفاظ على الطابع العمراني والتاريخي للمدينة.

وفي سياق ذي صلة، توجه فريق برلماني بمساءلة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشأن وضعية المنازل الآيلة للسقوط في كل من العرائش والقصر الكبير.

وأشارت المساءلة إلى أن المدن العتيقة في البلاد تُعد شاهدة على غنى التاريخ والثقافة المغربية، وتحمل في طياتها إرثًا معماريًا وحضاريًا فريدًا، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها المنازل المهددة بالانهيار، والتي تشكل خطرًا مباشرًا على حياة السكان، وتهدد الطابع العمراني المميز لهذه المدن.

وأكد الفريق أن مدينتي العرائش والقصر الكبير تعانيان من تدهور واضح في البنية العمرانية، خاصة في الأحياء القديمة، حيث تفاقمت مشكلات المنازل الآيلة للسقوط، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا لتسوية وضعيتها حفاظًا على سلامة السكان وصونًا للهوية التاريخية للمنطقتين.

وطالب الفريق البرلماني الحكومة بالكشف عن استراتيجيتها لمواجهة هذا الوضع، ووضع حلول ملموسة لحماية أرواح المواطنين، وضمان استمرار المدن العتيقة كفضاء تراثي وحضاري يعكس هوية المغرب العريقة.

ووفق بعض المصادر، فإن هذا الحادث يأتي ليؤكد الحاجة الملحة لإعادة النظر في طريقة التعامل مع البنايات المهددة بالسقوط، خصوصًا في المدن العتيقة التي تزخر بتاريخ غني لكنها تعاني من الإهمال، مما يجعلها عرضة لكوارث مشابهة في أي لحظة، مع العلم أنه تم في وقت سابق رصد ميزانيات ضخمة لمواجهة مثل هذه البنايات العتيقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى