خ ج
يواصل المغرب ريادته الكروية إفريقيا وعالميا، وبات وجهة مفضلة لتنظيم العديد من البطولات والتظاهرات الكروية في الأعوام الأخيرة، بعد أن منحه الاتحاد الدولي «الفيفا»، أول أمس الخميس، شرف تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة بين عامي 2025 و2029، كأول دولة إفريقية تستضيف البطولة، بهدف خلق مهرجان كروي بنسخته الموسعة في شمال القارة الإفريقية على مدى خمس سنوات متتالية، بعد أن أعلن الجهاز الوصي العام الماضي عن نيته بتنظيم بطولة تحت 17 عاما لفئتي الرجال والسيدات، بشكل سنوي، مع توسيع المشاركة فيهما إلى 48 و24 منتخبا على التوالي.
كما ستحظى قطر بفرصة تنظيم الدورة الثانية من عدة نسخ لبطولة واحدة على مدى سنوات متتالية، لتصبح إلى جانب المغرب أول اتحادين وطنيين عضوين، ينالان شرف تنظيم النسخ المتتالية من «المونديال»، بهدف منح فئة الأشبال والشباب أفضل فرصة ممكنة للعب والتنافس على المستوى الدولي.
واعتبرت «الفيفا»، ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النسخة الماضية من «المونديال» إلى 32 منتخبا، لم يؤثر إطلاقا على مستوى التنافس، وأن الهدف من منح شرف استضافة نسخ متتالية على مدى عدة أعوام، يتمثل بمنح الدول فرصة لبناء أساسات تنظيمية قوية للبطولات، وأن من شأن الاستراتيجية الجديدة، تغيير هيكلية بطولة كأس العالم تحت 17 سنة مستقبلا، وتحويلها من نمط يقوم على مباريات وملاعب مستضيفة إلى مهرجان كروي فعلي، فضلا عن كون تنظيم نسخة كل عام، سيساهم في الاحتفاظ على الهياكل التنظيمية والبنية التحتية للبطولة، سواء تعلق الأمر بالتكنولوجيا الكروية أو تجهيزات وإجراءات البث والإقامة وغيرها، للاستفادة منها في كل النسخ، ما يقلل التكاليف ويرفع مستوى الكفاءة وضمان تحسين جودة التنظيم سنة بعد أخرى.
وعلق السويسري «جياني إنفانتينو» رئيس «الفيفا» على الأمر بالقول: «حققت كرة القدم في المغرب، تقدما مستمرا على مدى السنوات الأخيرة، وبينما نجح منتخب الرجال في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم في قطر، قطع منتخب السيدات أشواطا استثنائية، وذلك بفضل دعم حكومة البلاد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمواهب التي تتمتع بها اللاعبات»، وأضاف: «لدي قناعة بأن استضافة البلاد لمنافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما، على مدى خمسة أعوام، سيلهم الكثير من الفتيات الأخريات وكذلك الفتيان، للانخراط في عالم كرة القدم، كما ستقام البطولة للمرة الأولى في إفريقيا».