
تعمل شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة على إخراج مشروع عبارة عن منتزه وطني كبير، على مساحة 33 هكتارا، إلى حيز الوجود، بمنطقة “كاريان سنطرال” سابقا. الشركة استغرقت أزيد من سنة ونصف في عملية إعداد الدراسات اللازمة وتصاميم التهيئة الخاصة بالمشروع، بتنسيق مع جماعة الدار البيضاء ومجلس الجهة، غير أن المعارضة بالجماعة تشير إلى وجود تعثر في انطلاق الأشغال إلى حدود اليوم.
حمزة سعود
يرافق التعثر مشروع تحويل “كاريان سنطرال” إلى منتزه، منذ الإعلان عن تفاصيل المشروع قبل حوالي سنة، دون أي تحركات ملموسة للشروع في الأشغال، بحيث رصدت المعارضة بالمجلس الجماعي وعودا ظلت حبرا على ورق لإنجاز المشروع، منذ فبراير الماضي.
وتواكب مقاطعة عين السبع، التي تعيش صراعات بين الأغلبية والمعارضة، مجموعة من المشاريع المماثلة، من بينها حديقة عين السبع ومنتزه “كاريان سنطرال”، فيما تعرف الحدائق المتواجدة بتراب المنطقة إهمالا وتراجعات.
وصادقت جماعة الدار البيضاء على توجيه أزيد من 13 مليار سنتيم، لإنجاز مساحات خضراء، من أجل تمكين البيضاويين من المنتزهات والفضاءات الترفيهية، بتخصيص ميزانية إضافية من أجل تحويل “كاريان سنطرال” سابقا إلى منتزه وطني، بتراب منطقة عين السبع على مساحة 33 هكتارا.
وتشير المعارضة بجماعة الدار البيضاء إلى أن إعادة إيواء ساكنة كاريان سنطرال في سكن لائق، أسالت لعاب المنعشين العقاريين، من أجل الاستفادة من الأرض التي كانت تحتضن التجمع الصفيحي سابقا.
وسيكون المنتزه الجديد الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني، وسيحافظ على الهوية والحمولة التاريخية للفضاء، بحيث كان مجلس المدينة قد أعاد برمجة عدد من المشاريع الملغاة، لصالح مشاريع بيئية بتراب المقاطعات الـ16، بسبب الإجهاد البيئي الذي تتعرض له المدينة، خلال السنوات الأخيرة.
ويشيد أعضاء مجلس المدينة بالدور الكبير الذي يلعبه والي جهة الدار البيضاء سطات، للنهوض بالمشاريع التنموية والصديقة للبيئة في المدينة، منوهين أيضا بالدور الذي يلعبه عامل عين السبع الحي المحمدي في إخراج المشروع إلى حيز الوجود، في أقرب الآجال من خلال التتبع المستمر مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة. بحيث ستتوسط الحديقة أحياء دارلمان وقيسارية الحي المحمدي وحي سعيدة على طول شارع علي يعتة بالدار البيضاء.
ولا تزال ملفات استفادة بعض العائلات والمتضررين من إعادة الإيواء الخاصة بسكان “كاريان سنطرال” متعثرة، بحيث يخوض المتضررون من تأخر المساطر الإدارية لأزيد من 8 سنوات، اعتصامات أمام مقر المقاطعة منذ أشهر.
ويطالب السكان بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق، من أجل الإجابة على مجموعة من الأسئلة العالقة لدى أزيد من 200 أسرة مشردة، منذ 8 سنوات دون أي تدخل من السلطات لوقف مسلسل الانتظار المتواصل. مطالبين بتدخل السلطات لتسريع ملف استفادة سكان كاريان سنطرال من السكن اللائق، لفائدة أزيد من 200 أسرة مازالت تنتظر تعويضا يوفر لهم سكنا لائقا، بالهراويين أو منطقة الحلحال.
ووعدت السلطات المحلية سنة 2016، السكان بإعادة إيوائهم في غضون 15 يوما من مغادرة الحي الصفيحي وإفراغهم منه بالقوة العمومية، إلا أن معاناة الأسر تستمر إلى اليوم، بحيث يستنكر السكان المتضررون، عدم تمكينهم من جميع الوثائق والضمانات القانونية قبل مغادرة الحي الصفيحي “كاريان سنطران” بالحي المحمدي، من أجل الاستفادة من البقع الأرضية الجديدة، في حين سقطوا في فخ الانتظار منذ ذلك الحين.
تقرير :
المعارضة بسيدي مومن تطالب بتوضيح أسباب توقف الأشغال بشارع عمر بن الخطاب
تعثر الأشغال أثر على الرواج التجاري لأصحاب المحلات التجارية بالمنطقة
تحول شارع عمر بن الخطاب، بمنطقة سيدي مومن، التي كان من المفترض أن تشهد نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية وتسهيل حركة السير، إلى بؤرة استياء وتذمر عميقين لدى السكان ومستعملي الطريق.
وعاد القلق ليخيم على المنطقة مجدداً بسبب التوقف المفاجئ للأشغال، وسط تكتّم رصدته المعارضة، يثير علامات الاستفهام ويزيد من حدة الغضب.
ولم يتوقف تأثير توقف الأشغال عند هذا الحد، بل تجاوزه ليطال الحياة اليومية للسكان وأصحاب المحلات التجارية بشكل مباشر. بعد أن صار الولوج إلى الشارع شبه مستحيل، مما يعيق تنقل السكان ويؤثر سلباً على أنشطتهم اليومية.
ويثير الغبار والأتربة المتصاعدة من ورش الأشغال غير المكتملة صحة السكان ومستعملي الطريق، خاصة منهم الأطفال وكبار السن، فضلاً عن تأثيرها السلبي على نظافة المنازل والمحلات التجارية.
ويشكو أصحاب هذه المحلات من تراجع كبير في المبيعات بسبب الأشغال المتعثرة، بالنظر إلى صعوبة الوصول إلى محلاتهم، مما يهدد استمرار الحركة التجارية بنفس الوتيرة السابقة قبل انطلاق الأشغال.
وتفاجأت المعارضة بمقاطعة سيدي مومن بتوقف تام للأشغال دون سابق إنذار أو تقديم أي تفسيرات من طرف الجهات المسؤولة، وعلى رأسها مجلس جماعة الدار البيضاء.
ويطالب المتضررون بتدخل فوري وحازم للكشف عن الأسباب الرئيسية وراء هذا التوقف المفاجئ، كما شددوا على ضرورة اطلاعهم بشفافية على الأسباب الرئيسية وراء هذا التعثر، وتقديم جدول زمني واضح ومحدد لإتمام المشروع الذي يعتبرونه أولوية قصوى لتحسين جودة الحياة وتنظيم التنقلات في المنطقة وتنمية اقتصادها المحلي.
ويترقب سكان شارع عمر بن الخطاب، بقلق بالغ تحركات جادة من الجهات المعنية وتحقيق وعود التنمية وتحسين البنية التحتية التي طال انتظارها.