طانطان: محمد سليماني
تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية طانطان مساء أول أمس السبت من تفكيك عصابة إجرامية تعترض سبيل مستعملي الطريق الرابطة ما بين مدينتي الوطية وطانطان.
واستنادا إلى المعطيات، فإن العصابة الإجرامية المكونة من ثلاثة شبان قامت بمجموعة من العمليات على مستوى الطريق الرابطة ما بين جماعة أخفنير التابعة إداريا لإقليم طرفاية ومدينة الوطية التابعة لإقليم طانطان، إذ يقومون باعتراض السيارات والمركبات العابرة للمنطقة في اتجاه الجنوب أو الشمال. وقد اعتدوا بسلاح أبيض على أحد مستعملي الطريق، والذي رفض الانصياع لأوامرهم، حيث حاولوا إيقافه بالقوة وتعريضه للسرقة.
وقد قام المعتدى عليه، بإشعار عناصر الدرك الملكي بمكان تواجد هذه العصابة، وخطورة أفعالها على مستعملي الطريق، خصوصا أثناء الليل، ما قد يرفع عدد الضحايا المحتملين لهذه العصابة. وقد تحركت دورية للدرك الملكي على وجه السرعة، حيث تم توقيف المشتبه فيهم وسط الطريق بعد مطاردة هوليودية، وذلك على مقربة من إحدى المدارات الطرقية، والتي اتخذها الجناة مكانا للقيام بأعمالهم الإجرامية، ذلك أن السيارات والعربات والشاحنات، تضطر إلى تخفيض مستوى السرعة إلى مستويات منخفضة جدا، وذلك لعبور المدارة بسهولة، ودون مخاطر، في حين أن الجناة يتربصون بالضحايا في هذه المنطقة، إذ يعترضون سبيلهم حاملين سواطير وآلات حادة. ومباشرة بعد توقيف الجناة، تم اقتيادهم إلى مركز الدرك للتحقيق معهم في الأفعال المنسوبة إليهم، فيما تم حجز دراجة نارية كانت بحوزتهم، إذ يستعملونها في تنقلاتهم لارتكاب أفعالهم الإجرامية، إضافة إلى أسلحة بيضاء.
واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض العصابات الإجرامية تعمد بين الفينة والأخرى إلى محاولة إعاقة المرور على مستوى بعض الطرقات بنفوذ جهة كلميم واد نون، سواء عبر توجيه الحجارة إلى السيارات والشاحنات، أو وضع الأحجار وسط الطريق، من أجل توقيف العربات المارة بالقوة. وقبل أشهر تفاجأ عدد من السائقين ومستعملي الطريق الجهوية رقم 102 بالمقطع الرابط ما بين جماعة تغجيجت التابعة إداريا لإقليم كلميم، وجماعة تمنارت التابعة لإقليم طاطا بوجود أكوام من الحجارة في وسط الطريق.
واستنادا إلى المصادر، فإن مجهولين قاموا بوضع أكوام من الحجارة وسط الطريق، وعلى مسافة طويلة، وذلك من أجل إعاقة مرور المركبات وتوقيف مستعملي هذه الطريق اضطراريا، من أجل سرقتهم وسلبهم كل مت يحملونه معهم.
وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي بعد إشعارها بالأمر، حيث تمت إزالة الأحجار من الطريق لفسحها في وجه حركة السير بشكل انسيابي، كما تم تمشيط المنطقة بحثا عن المتورطين المحتملين في هذا الفعل الإجرامي الذي قد يخلف حوادث سير مميتة، إلا أنه لم يتم العثور على ما من شأنه أن يقود إلى الجناة المتورطين المحتملين.
