شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدنوطنية

جمعية لمحاربة الإدمان بطنجة تدق ناقوس الخطر

بسبب تزايد انتشار المخدرات في صفوف القاصرين

محمد أبطاش

دقت جمعية “حسنونة” لمحاربة الإدمان بطنجة، ناقوس الخطر بعد رصدها تزايد أعداد القاصرين الذين يتعاطون المخدرات بشكل مثير بطنجة، وقال مسؤولو الجمعية، إن هذه الظاهرة التي استفحلت تتجلى من خلال غياب الخدمات الصحية و الاجتماعية خاصة منها المتعلقة بمرض الإدمان، والاضطرابات النفسية والسلوكية التي يعاني منها هؤلاء القاصرون، مما يؤدي إلى الإقصاء الاجتماعي وحرمانهم من حقوقهم الصحية والاجتماعية، ويمكن الجزم على أن الوضعية التي يعيش فيها القاصرون المتعاطون للمخدرات وخاصة من هم في وضعية الشارع تحتاج إلى القيام بعمل كبير من أجل تغييرها رغم الجهود التي بدلت للنهوض بأوضاعهم على جميع المستويات.

وأكدت الجمعية، أن القاصرين المتعاطين للمخدرات يعيشون مجموعة من الإكراهات المجتمعية والحقوقية التي تحول دون إدماجهم التام والفعلي داخل المجتمع، هذه الوضعية التي زادت من حدة هشاشتهم، وستسهم بشكل مباشر في ارتفاع نسب الفقر و الجريمة، كما أن معدلات العنف الجسدي و الجنسي وكذا النفسي تعرف ارتفاعا تدريجيا في صفوف هذه الفئة.

وشددت الجمعية، على أنه للوصول إلى حلول ناجعة حول هذا المشكل، لابد من تطبيق السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة كما تم التنصيص عليها، و المعتمدة منذ 03 يونيو 2015، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة للاشتغال مع الشباب والقاصرين المتعاطين للمخدرات، داعية إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية من أجل توفير خدمات صحية شاملة للقاصرين المتعاطين للمخدرات، والعمل على ضمان مجانية العلاج لهم، ثم عقد شراكات والتنسيق مع مجلس الجهة من أجل خلق فضاء خاص بالشباب والقاصرين المدمنين.

كما دعت الجمعية إلى ضرورة تكوين أولياء الأمور وتزويدهم بالمعلومات الكافية حول مشكل تعاطي المخدرات، حتى يتمكنوا من التعرف على مظاهر التعاطي في مراحله الأولى، فضلا عن العمل على تطوير برامج الوقاية من أجل الاشتغال مع القاصرين داخل المؤسسات التعليمية، وتوفير مراكز للإيواء من أجل تجاوز مشكل القاصرين المتعاطين للمخدرات في وضعية الشارع بتنسيق بين وزارة الصحة والعدل وكذا التربية والتكوين، كما نبهت إلى خلق خلايا خاصة بهؤلاء داخل النيابة العامة تتكون من مجموعة من الفاعلين المهتمين بالمجال، ناهيك عن خلق نوادي خاصة بالتوعية و التحسيس من مخاطر تعاطيها داخل المؤسسات التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى