
الأخبار
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن التحريات الأمنية الجارية حول كمية المخدرات الضخمة التي تم حجزها، الخميس الماضي، بشاطئ أحمد السايح نواحي الصويرة، أطاحت بحارس ليلي بالقرب من الشاطئ، كشفت الأبحاث الأولية أنه كان يستعد لاستقبال المخدرات المحجوزة، في انتظار استكمال إجراءات تهريبها إلى الخارج عبر الواجهة البحرية المذكورة.
وأفادت نفس المصادر بأن “العساس” الموقوف الذي جرى اعتقاله، نهاية الأسبوع، ووضعه رهن الحراسة النظرية بتوجيه من النيابة العامة المختصة، بعد أن حامت حوله شكوك تفيد بمساهمته في تيسير عمليات التهريب الدولي للمخدرات بالمنطقة، من خلال مساعدة شبكات المخدرات على تخزين الكميات الضخمة ورصد تحركات الدرك الملكي، وتسهيل عملية التواصل بين بارونات المخدرات بالمنطقة، وقد أكدت الأبحاث الأولية ضلوعه في جزء كبير من هذه التهم، في انتظار توضيح طبيعة وحدود تدخله في هذه العملية الكبيرة التي جرى إحباطها، الخميس الماضي، وعمليات تهريب مماثلة، محتمل مشاركته فيها.
ولم تستبعد مصادر “الأخبار” أن تقود التحريات المنجزة مع “العساس” الموقوف عناصر الدرك المكلفة بالبحث إلى فك كل الألغاز المرتبطة بهذه القضية، خاصة البارونات مالكي شحنة المخدرات الضخمة التي حجزها، والتي ناهزت سبعة أطنان، فضلا عن التوصل إلى المعطيات المرتبطة بشبكات المخدرات التي تنشط بالمنطقة، رغم الحرب الشرسة التي تقودها كل الأجهزة الأمنية بالمنطقة على تجار المخدرات.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالصويرة، بتنسيق مع مركز الحراسة التابعة للقوات المسلحة الملكية تمكنت، الخميس الماضي، من إحباط عملية جديدة للتهريب الدولي للمخدرات بشاطئ سيدي أحمد السايح بإقليم الصويرة، حيث أسفرت العملية عن ضبط وحجز حوالي 170 رزمة من “الشيرا” ناهز وزنها 7 أطنان، وفق تقارير أمنية رسمية.
وتحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بآسفي، باشرت عناصر الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية بالصويرة، بتنسيق مع عناصر سرية الدرك بالصويرة، وكذا المصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، أبحاثا دقيقة حول هذه الواقعة، من أجل تحديد المسؤوليات، والإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بها، انطلاقا من معرفة أصحاب المخدرات ومصدرها وكيفية نقلها وتخزينها، من أجل تهريبها إلى الضفة الأخرى.
وتندرج العملية في إطار اليقظة الأمنية رفيعة المستوى التي تشهدها ولايات ومناطق الأمن والقيادات الجهوية للدرك بكل من مراكش والصويرة وآسفي والجديدة، بتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وعناصر القوات المساعدة، حيث تمكنت، خلال الأشهر القليلة الماضية، من إحباط عمليات تهريب كميات ضخمة وقياسية من المخدرات، انطلاقا من حدود وشواطئ هذه المناطق صوب الديار الأوروبية.
مصادر “الأخبار” تحدثت عن ما يناهز 40 طنا من المخدرات جرى حجزها في وقت قياسي، وبشكل استباقي من طرف أجهزة الدرك الملكي والأمن الوطني، وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بكل من الصويرة ومراكش والجديدة وآسفي، فضلا عن اعتقال عدد كبير من البارونات و”الحمالة” الذين ينشطون ضمن هذه الشبكات المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وأفادت مصادر الجريدة، بأن تضييق الخناق على بارونات المخدرات بمناطق الشمال والوسط، دفعهم إلى التوجه صوب الشواطئ الممتدة من الجديدة إلى الصويرة، مع امتدادات محدودة صوب مناطق الجنوب والكركارات، في الوقت الذي تجندت الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك الملكي بشكل حازم إلى هذه الإنزالات الكبيرة لشبكات المخدرات، وقد نجحت في تفكيك عدد كبير منها واعتقال عشرات البارونات ومساعديهم، بمن فيهم بعض الموظفين الذين ثبت تورطهم في تقديم المساعدة لبارونات المخدرات، والتخابر معهم.