شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

خليل دحاني : رئيس نهضة سطات اعتذر لمسؤول سويسري عن عرض لاحترافي وقال إن القرار بيد وزير الداخلية

مانسيناكش
خليل دحاني (لاعب دولي سابق)

مقالات ذات صلة

حسن البصري

رئيس نهضة سطات اعتذر لمسؤول سويسري عن عرض لاحترافي وقال إن القرار بيد وزير الداخلية

كيف تمت المفاوضات بينك وبين الفريق السويسري الذي عبر عن رغبته في ضمك لصفوفه؟
يجب أن نعرف أنه في تلك الفترة لم يكن متاحا لأي لاعب التعرف على الفريق الذي يرغب في ضمه، عكس اليوم حيث تطورت التكنولوجيا وأصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة. لهذا سعيت لمعرفة تاريخ هذا النادي العريق وتوصلت عبر وسائلي إلى كونه من أقدم الفرق السويسرية، حيث تأسس سنة 1904، ويتعلق الأمر بنجم كاغوج. المهم أن مسؤولي هذا الأخير رغبوا في ضمي لأنهم كانوا يبحثون عن قلب هجوم، لهذا رتب لنا عزمي اجتماعا في النادي الفرنسي بالوازيس بالدار البيضاء، وحول مائدة الغداء، بحضور مسؤولين عن فريق كاغوج واللاعب السابق للوداد فخر الدين رجحي، تعرفت على الفريق السويسري العريق وعلى مكانته وأهدافه، وافقت على إجراء اختبار في سويسرا وفعلا توصلت بالتذاكر وركبت الطائرة في رحلة للبحث عن مستقبل جديد.
هل سافرت إلى سويسرا؟
بعد لقاء النادي الفرنسي، سافرت إلى سويسرا والتحقت بمقر نادي كاغوج حيث خضعت لحصص تدريبية مكثفة، وخضت مباراة ودية ضد كومو وهو فريق إيطالي على الحدود السويسرية. في ذلك الاختبار سجلت هدفين وساهمت في إحراز ضربة جزاء، وفي نهاية المباراة اجتمعت بالمدرب ومدير النادي وعبرا لي عن رغبة الفريق في التعاقد معي بعد أن قدمت مردودا جيدا خلال الحصص التدريبية والمباراة الودية. قضيت ثلاثة أسابيع كلها تداريب وبعدها عدت إلى المغرب لأستعد للهجرة من جديد. لكن الرئيس عزمي قال لي إن النهضة السطاتية لازالت في أمس الحاجة لخدماتي، حاولت انتزاع الموافقة على السماح لي بمغادرة النهضة، غير أن الرئيس رفض، وحين استفسرته إدارة الفريق السويسري عن سبب توقف المفاوضات، قال إن إدريس البصري هو الرئيس الفعلي وهو الذي يؤشر على انتقالات اللاعبين، وحين يئس مسيرو كاغوج من البحث عن وزير الداخلية صرفوا النظر عن الموضوع.
كيف كان رد فعلك بعد فشل صفقة انتقالك إلى الفريق السويسري؟
دعيت لاجتماع بحضور رئيس الفريق عزمي، الذي أخبرني أن النهضة السطاتية تسعى للعب الأدوار الطلائعية، وأنها في حاجة لجميع لاعبيها، قبل أن يقرر المكتب دعمي بمنحة استثنائية إضافية قدرها أربعة ملايين سنتيم. صحيح أنني غضبت لأنني كنت أود استكمال مساري في عالم الاحتراف، لكن القدر شاء أن أستمر في البطولة الوطنية، علما أن مسؤولي الفريق السويسري تحسروا لفشل الصفقة بعد أن اعتقدوا أنني سأصبح عنصرا في هجوم كاغوج، إلا أن القدر شاء أن أظل في المغرب.
نعود إلى الكرة الوطنية لنسألك عن سر غيابك عن مباراة نهائية لكأس العرش؟
أولا قبل مباراة النهاية واجهت وأنا في صفوف الوداد البيضاوي، في الدور ما قبل النهائي لكأس العرش للموسم الرياضي 1996/1997، فريق شباب المسيرة، انتصرنا بأربعة أهداف مقابل هدفين سجلت وضيعت أيضا وقيل لنا بعد المباراة إن هذه المجموعة، التي تأهلت هي التي ستخوض النهاية إذا لم يحصل عطب لأحد العناصر. أقام الوداد معسكرا في ضواحي بوزنيقة استعدادا لمواجهة الكوكب في مباراة النهاية، لكن حصلت المفاجأة، إذ قبل «الفينال» بثلاثة أيام التحق بالمعسكر لاعب دولي كان محترفا بأوروبا وتبين أنه سيعزز الصفوف. حاول عبد الرحيم طاليب، الذي كان مدربا للفريق، أن يقنع أحد اللاعبين بالجلوس في كرسي الاحتياط حتى يتمكن من إقحام الوافد الجديد، إلا أن لا أحد تقبل الملتمس، وحينها اقترب مني وطلب ترك مكاني لهذا اللاعب نزولا عند رغبة المسيرين، فقبلت على مضض رغم أنني كنت في قمة الاستعداد.
هل شاركت في المباراة ولو احتياطيا؟
قلت لعبد الرحيم طاليب إن أي لاعب يتمنى أن يشارك في مباراة نهائية لكأس العرش، لكن نزولا عند رغبته قبلت، إلا أن الغريب في القضية أن المدرب حاول إشراكي بديلا لهذا اللاعب إلا أنه رفض الخروج، والحمد لله سعدت لفوز الوداد على الكوكب بهدف وأصبح في رصيدي لقب لكأس العرش.
لماذا غادرت الوداد؟
كان الوداد يضم خيرة اللاعبين، كنا نتوفر على فريق منسجم مكون من عناصر تجمع بين التجربة والخبرة، على غرار عشاب والداودي، والرتباوي وشفيق، والبركة والشبوكي، والقدميري وقصاب، والعلالي واللوماري وأسماء عديدة يضيق المجال لسردها في هذه العجالة. كان لي شرف حمل قميص الوداد، لكن حصلت لي مشاكل مع المسيرين بسبب متأخرات مالية في فترة السنتيسي، حينها قررت أن أغير الأجواء. لقد اعتدت، وأنا في النهضة السطاتية، على ضبط مواعد صرف المستحقات المالية عكس ما عشته في بعض الفرق الأخرى.
لمَ انتقلت إلى شباب المحمدية؟
انتقالي إلى شباب المحمدية كان من نهضة سطات وليس من الوداد، وفي تلك الفترة كان فريق فضالة يتكون من عناصر متمرسة، بقيادة مدرب مجرب وصاحب خبرة وسبق له تدريب المنتخب الجزائري في المونديال، وهذا ما جعلنا نحتل الصف الثالث في الدوري المغربي بوجود أسماء من قيمة العراقي وعلي، وتفاح ومسالك، وعلي وفيدادي وأوبيلا، وأسماء أخرى طبعت مسار هذا الفريق العريق. لهذا ساهم تألقي مع الشباب في لفت انتباه الوداديين، خاصة حين سجلت في مرمى فريقهم هدفا حاسما جعلهم يكثفون جهودهم لضمي إلى الفريق البيضاوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى