مصطفى عفيف
في سابقة وصفت بالخطيرة، أقدم بعض المستشارين بجماعة خميس سيدي محمد بن رحال بإقليم سطات، على استعمال القوة لمنع عبد الله اليوسفي، مستشار بجماعة سيدي محمد بن رحال، من دخول قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة لحضور أشغال الدورة الاستثنائية التي دعا إليها الرئيس، الخميس الماضي، وهو الاعتداء الذي تم توثيقه عبر مقاطع فيديو تظهر تعرض المستشار الجماعي للاعتداء بالصفع على الوجه من طرف مستشارين بالمجلس نفسه أمام جموع المستشارين والمواطنين، وتعريضه لاعتداء بشع، وهو ما يجسد الفوضى التي تعرفها بعض الجماعات الترابية بإقليم سطات من خلال غياب الأمن أثناء وبعد انعقاد دورات المجالس.
وبحسب مقاطع الفيديو، فإن المعتدين كانوا يخاطبون المستشار المعتدى عليه وهم يمسكون به بالقوة «لن نتركك تدخل القاعة حتى تؤدي المبلغ الذي بحوزتك، وهو عبارة عن دين قدره مليون سنتيم»، قبل أن يتدخل مستشار ثان قام بصفع المعتدى عليه على مستوى الوجه أمام مرأى ومسمع العديد من الحاضرين، ليستمر هذا الاعتداء والمنع من دخول مقر الجماعة حتى نهاية أشغال الدورة الاستثنائية في ظل غياب تدخل الرئيس ومن معه والسلطات الأمنية بالمنطقة لحماية المستشارين، في وقت حاول بعض المستشارين التدخل لكن تهديدات المستشارين المعتدين حالت دون إنهاء الخلاف.
هذه الواقعة عجلت بإعلان عدد من المستشارين عن تضامنهم ضد من أسموهم بلطجية جماعة سيدي امحمد برحال، وذلك من خلال وضعهم شكاية جماعية تحمل توقيعاتهم لدى السلطة المحلية والإقليمية، تطالب بفتح تحقيق وعدم التأشير على محضر الدورة الاستثنائية التي شابتها خروقات ومنع المستشار من حضورها بالقوة والاعتداء عليه.
