
الأخبار
حسمت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بتمارة، في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس، ما بات يعرف بملف «تصرفيقة قائد تمارة» الذي يتابع فيها أربعة أشخاص، بينهم السيدة التي صفعت القائد وزوجها وشقيقه، ومتهم رابع مقرب من المتهمة الرئيسية في القضية.
هيئة الحكم، وبعد ساعات من المناقشة والمداولة، أصدرت أحكامها في الملف، حيث أدانت المتهمة وهي مهاجرة بالخارج، بسنتين حبسا نافذا، فيما أدانت زوجها بسنة حبسا نافذا، أما المتهمين الآخرين، فقد وزعت عليهما المحكمة بالتساوي سنة واحدة حبسا نافذا، أي ستة أشهر لكل واحد منهما.
وتعود أطوار هذه الملف المثير الذي تحول إلى قضية رأي عام، بعد أن تابع تفاصيلها ملايين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى نهاية شهر مارس الماضي، عندما اهتز حي المسيرة بمدينة تمارة على وقع اعتداء غير مسبوق تعرض له رجل سلطة شاب برتبة قائد على يد امرأة.
وقد تم اعتقال المعتدية التي تبين أنها مهاجرة بالخارج رفقة زوجها وشقيقه، إضافة إلى شخصين آخرين رصدتهما كاميرات التسجيل في وضعية تلبس بالمشاركة في النزاع الذي عرفته المقاطعة السابعة بعمالة الصخيرات تمارة، والذي ترتبت عليه إهانة قائدها على يد سيدة، بعد صفعه بشكل متكرر على مستوى الوجه، كما أظهر التسجيل المتداول على صفحات «فيسبوك» وتطبيقات التراسل الفوري.
وكانت الاعتقالات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، بتوجيه من النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتمارة، قد همت 4 أشخاص، بينهم المتهمة الرئيسية التي نفذت الاعتداء الشنيع في حق قائد المقاطعة السابعة، ثم شقيقها الذي يقطن
بإسبانيا.
وبالعودة إلى تفاصيل هذه الواقعة، أكدت مصادر جيدة الاطلاع أن السلطات المحلية التابعة للمقاطعة السابعة بتراب عمالة الصخيرات تمارة، وعلى غرار باقي المقاطعات الإدارية، شنت منذ بداية رمضان الماضي، حملات يومية لتحرير الملك العمومي والتصدي لتجاوزات الباعة الجائلين «الفراشة» ، في إطار تنزيل التوجيهات الصارمة للسلطات الإقليمية، المرتبطة بتنظيم الأسواق، ومواكبة الدينامية غير المألوفة التي تشهدها الأسواق خلال شهر رمضان.
وكشفت المصادر أن السلطة المحلية بالمقاطعة المذكورة كانت قد حجزت في إطار التصدي لهذه المخالفات سلعا عبارة عن ملابس جديدة وأخرى مستعملة، تبين أنها تعود إلى قريب المتهمة وشقيقها المهاجر بإسبانيا، قبل أن يتوجه هذا الأخير إلى الوحدة الإدارية رفقة شقيقته ووالدته، من أجل استرجاع السلع المحجوزة المملوكة سلفا لقريبهم.
وأكدت المصادر نفسها أن العائلة المذكورة ترددت على مكتب القائد بمقر المقاطعة، من أجل استرجاع المحجوزات، فضلا عن مطالبتهم بالحصول على نسخة من محضر الحجز، قبل أن يتحول هذا المطلب إلى مداهمة مقر المقاطعة والاشتباك مع الموظفين وعناصر القوات المساعدة بمدخل الادارة، أنهته السيدة المهاجرة باعتداء خطير على قائد المقاطعة، حيث وجهت إليه صفعات متكررة على مستوى وجهه، دون أن يبادر المسؤول الترابي بالرد عليها، متمسكا بكامل هدوئه أمام هذه العربدة التي التقطتها كاميرات هواتف مواطنين استنكروا هذا الاعتداء غير المسبوق، مشيدين في الآن نفسه برد الفعل الرصين الذي صدر عن القائد الضحية، وهو يتعرض للصفع والإهانة.
وضمن تطورات هذه الواقعة، كانت عناصر الشرطة القضائية المتهمة بصفع القائد قد وضعت رهن الحراسة النظرية رفقة شقيقها، فيما أسقطت المتابعة عن والدتهما.