
طنجة: محمد أبطاش
أثار تسريب صور، من داخل مطعم ثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة، موجة استياء واسعة بين الطلبة، بعد تداولها على منصات التواصل، حيث أظهرت الصور وضعية اعتبرها الطلبة «غير مقبولة» في ما يخص جودة الوجبات المقدّمة.
ووفق مصادر طلابية، فإن المرفق يعرف، منذ بداية الموسم الدراسي، شكايات متكررة تتعلق بجودة التغذية، ما دفع الطلبة، في فترة سابقة، إلى خوض مقاطعة شاملة للمطعم احتجاجا على نوعية الوجبات. وبعد ذلك تم عقد اجتماعات مع إدارة المؤسسة قُدمت خلالها وعود بإعادة النظر في لائحة الطعام وتحسين ظروف التغذية.
وحسب المصادر نفسها، لم تُترجم تلك الوعود على أرض الواقع، بل ازدادت مخاوف الطلبة، خلال الأيام الأخيرة، بعد تقديم وجبات وُصفت بأنها غير مطابقة لمعايير السلامة الغذائية، ما أدى إلى تسجيل حالات تقيؤ وسط عدد من الطلبة، في ظل تداول معلومات أولية عن احتمال وجود حالات مرتبطة باضطرابات هضمية. وعبرت مصادر من الطبلة عن قلقها من استمرار الوضع دون تدخل، مؤكدة أن الظروف الحالية قد تشكل خطرا على سلامتهم الصحية، خاصة في مؤسسة تستقبل عددا كبيرا من التلاميذ من مختلف مدن المغرب. فيما دعت العديد من الأصوات الطلابية إلى فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان جودة التغذية داخل المؤسسة.
هذا وتعرف مجموعة من المطاعم الجامعية ومؤسسات الأقسام التحضيرية بجهة طنجة، وضعية مقلقة على مستوى جودة الوجبات المقدّمة للطلبة، وفق شكايات متعددة وتقارير ميدانية تشير إلى اختلالات واضحة في شروط الإعداد والتخزين والتقديم، وأدت هذه الوضعية في عدد من المؤسسات إلى احتجاجات ووقفات مطلبية، كان محورها الأساسي المطالبة بتغذية تحترم أبسط المعايير الصحية المتعارف عليها.
ويطالب الطلبة وفاعلون تربويون بتدخل المصالح الوصية لإعادة تنظيم هذا المرفق الحيوي، عبر تفعيل آليات المراقبة الدورية، وإشراك ممثلي الطلبة في لجان التتبع، وربط المسؤولية بالمحاسبة في كل ما يتعلق بالصحة العامة داخل المؤسسات.





