
المضيق: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن العديد من الدواوير بمنطقة بني مزالة والليمونة وعليين وبليونش، بتراب عمالة المضيق- الفنيدق، تعاني من هشاشة البنيات التحتية والعزلة، نتيجة غياب أو تدهور حالة عدد من المسالك القروية التي تربط مجموعة من الدواوير بالمدن والمؤسسات العمومية والأسواق والمرافق الإدارية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس عمالة المضيق الذي يرأسه حزب الأصالة والمعاصرة، وعوض البحث عن تمويل مشاريع تنموية واتفاقيات مع مجلس الجهة، لفك العزلة بدواوير العليين وبليونش والليمونة وبني مزالة السفلى والعليا، بادر العربي المرابط، برلماني الحزب نفسه بالإقليم، إلى الاستنجاد بدعم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لتوفير ميزانيات يمكنها تقليص الفوارق المجالية وتعبيد الطرق وفتح المسالك القروية.
وأضافت المصادر ذاتها أن برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق كثف من الأسئلة التي يطرحها طيلة الأسابيع الماضية، حول معاناة سكان العالم القروي، والاستنجاد بقطاعات وزارية في ملفات تتعلق بالتنمية وتعبيد الطرق وتوفير شبكة التطهير السائل ومواكبة التوسع العمراني، علما أن كل المواضيع التي تطرح بالبرلمان هي من اختصاص الجماعات الترابية التي يسيطر عليها حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم.
وذكر مصدر مطلع أن برلماني «البام» طرح مشكل معاناة سكان المناطق القروية بعمالة المضيق مع هشاشة البنيات التحتية، خاصة خلال فترة التساقطات المطرية، ما يؤثر سلبا على تسويق المنتوجات الفلاحية المحلية، ويحد من فرص الاستثمار القروي، ويعمق مظاهر الهشاشة، ويعيق تحقيق تنمية متوازنة وعادلة داخل دواوير الجماعات القروية.
وأضاف المصدر نفسه أن بعض الأعضاء داخل حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق اعتبروا تحركات برلماني حزبهم عادية، لأن مجلس العمالة لا يتوفر على الميزانية الكافية لتنفيذ كافة مشاريع فك العزلة، كما أن جماعة بليونش تعاني العجز وليست لها المداخيل الكافية لسد المصاريف الضرورية، فبالأحرى تنفيذ مشاريع فتح المسالك الطرقية وتعبيد الطرق وتجويد الخدمات العمومية، شأنها شأن جماعة العليين أيضا والعالم القروي الذي يحتاج إلى دعم القطاعات الوزارية، كما هو بالشأن بالنسبة إلى أقاليم شفشاون ووزان والحسيمة والعرائش، التي استفادت من دعم القطاعات الوزارية.