الأخبار
علم لدى مصادر مطلعة أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدرت، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، حكمها في حق متهم باغتصاب ابنة زوجته (ربيبته) القاصر وافتضاض بكارتها بالعنف، حيث أدانته بعشر سنوات سجنا نافذا.
ولم تشفع التبريرات التي تقدم بها المتهم وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة، بما فيها سابقة بتهمة إرهابية، في إقناع الهيئة ببراءته من المنسوب إليه، ارتباطا بالتصريحات الصادمة للقاصر التي أكدت أنه كان يعرضها للاستغلال الجنسي بشكل متكرر.
وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر مارس من سنة 2022، حيث أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالخميسات شخصا من مواليد 1988 متزوج وصاحب سوابق قضائية، بينها سابقة في قضايا الإرهاب، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب نتج عنها افتضاض بكارة، كانت ضحيتها طفلة من مواليد 2007 وهي ابنة زوجته، وبعد استنطاقه ابتدائيا قرر قاضي التحقيق إيداعه سجن العرجات، ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة هتك عرض قاصر باستعمال العنف، نجم عنه افتضاض بكارة، وإهانة الضابطة القضائية بعد التبليغ عن وقوع جريمة مع العلم بعدم وقوعها.
وحسب معطيات الملف، كانت عائلة القاصر الضحية قد توجهت إلى إحدى الدوائر الأمنية بالخميسات بشكاية تفيد تعرضها لجريمة اغتصاب من طرف زوج والدتها نتج عنه افتضاض بكارتها، وهو ما أكدته تقارير طبية لاحقا بعد عرضها على هيئة طبية مختصة في إطار الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية حول شكاية القاصر تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
المتهم الثلاثيني الذي سبق له أن قضى عقوبة سجنية سنة 2017 بسبب تهمة إرهابية، كان قد أخبر السلطات الأمنية بالخميسات تزامنا مع تقديم الضحية لشكاية الاغتصاب، باختفاء زوجته عن البيت رفقة ابنته وابنتها التي أنجبتها من زوج سابق، قبل أن تكشف التحريات أن زوجته موجودة لدى أسرتها بمنطقة والماس، وأفادت المعطيات بأن المحكمة تابعت المتهم بمغالطة السلطة والإدلاء بمعلومات تتعلق بجريمة يعلم بعدم حدوثها.
وارتباطا بالتهمة الموجهة إليه من طرف الطفلة فقد تشبث بالإنكار، مؤكدا أن دافع المشتكية هو الزج به في السجن بسبب مضايقته لها ورفضها الالتزام بتوجيهاته كرب للعائلة، قبل أن تواجهه الفتاة الضحية بتصريحات صادمة خلال مواجهة مباشرة جرت بمقر الشرطة وبحضور والدتها، حيث أكدت أن المتهم انفرد بها ذات يوم بعد غياب والدتها عن البيت، وقام باغتصابها بالقوة ما نتج عنه افتضاض بكارتها، وأضافت الضحية حسب نفس المصادر أن المتهم مارس عليها الجنس بشكل متكرر، وظل يهددها من أجل كتمان الفضيحة وعدم تقاسم الجريمة التي تعرضت لها مع والدتها، كما حاصر المحققون المتهم بتقرير طبي دقيق عزز تصريحات الضحية، حيث أكد تعريضها للاغتصاب بالعنف وافتضاض البكارة.
