الرئيسيةمجتمعمدن

عمال حافلات النقل يتظاهرون مع عائلاتهم أمام بلدية القنيطرة

استغاثوا بالملك لإنقاذ وضعيتهم بعد انقطاع أجورهم

القنيطرة: المهدي الجواهري

خاض عمال شركة النقل الحضري تظاهرة حاشدة أمام بلدية القنيطرة، في خطوة تصعيدية ضد عزيز رباح، رئيس الجماعة والوزير بحكومة العثماني، والمسؤول المباشر عن أزمة النقل الحضري بالقنيطرة، بعد وصول ملف العمال إلى الباب المسدود، حيث أصبح 520 عاملا وعاملة عرضة للتشريد منذ توقف الشركة عن العمل، ما أدى إلى عدم توصلهم بأجورهم وأثر على وضعهم الاجتماعي.
ورافقت الأسر وأطفالها عمال النقل الحضري المحتجين في الوقفة الاحتجاجية، حيث صدحت حناجرهم بشعارات تندد بالوضع الذي أصبحوا يعيشونه، محملين المسؤولية للمجلس البلدي الذي اتهموه بالتواطؤ مع الشركة. واستغاث المتضررون بملك بالبلاد لإنقاذ حالتهم بعدما تراكمت عليهم ديون الكراء وحاجيات المصاريف اليومية ومتطلبات أطفالهم، في وقت لم يتوصلوا بأجورهم للشهر الثاني على التوالي.
ورفع عمال النقل الحضري أكف الضراعة إلى الله، في جو حزين ومؤلم، يطلبون انفراج كربتهم والدعاء على رئيس المجلس الجماعي، مشيرين إلى أنه المتسبب في أزمتهم، وهو ما أثر في نفوس جميع الحاضرين والمتتبعين لهذه الوقفة، والذين تعاطفوا مع عمال النقل الحضري في محنتهم.
وحضرت إلى جانب العمال هيئات نقابية وجمعوية وحقوقية لمساندتهم، وشهدت الوقفة صرخات نساء العمال التي كانت مدوية نتيجة ما يتكبدونه من معاناة وضياع حقوقهم دون أن يجدوا من يطمئنهم على حالهم من مسؤولي البلدية. وعرفت الوقفة مشاهد مؤثرة ردد فيها أطفال العمال شعارات تطالب بحقوق آبائهم فيما أجهش أحد العمال بالبكاء بعد انقطاع أجرته التي كانت مصدر علاج والدته.
إلى ذلك، أكدت مصادر نقابية، في حديثها إلى «الأخبار»، أن 520 عاملا وعاملة بالشركة أصبحوا يتحملون وزر فشل تدبير هذا القطاع بعدما أضحوا عرضة للتشريد وانقطاع أجورهم، وامتناع الشركة عن أداء مستحقاتهم كما تعمدت طرد حوالي 220 عاملا ادعت أنهم عمال شركات المناولة، وهو أمر مخالف للقانون.
وأضاف مسؤول نقابي أن المجلس الجماعي صاحب الصفقة ألحق بدفتر التحملات ملاحق مددت العقدة مع الشركة إلى غاية 2027، رغم علمه بإخلالها بالعقد، سواء من حيث عدد حافلات الأسطول ولا من حيث جودة وصلاحيات الحافلات، ولا الخطوط الواجب إضافتها، حيث لم يكن هناك إجراء زجري في الوقت المناسب والسماح للشركة بإدخال شركات مناولة غير مذكورة في دفتر التحملات، مما أضاع حق المدينة والعمال. فيما لجأ المجلس إلى الصمت وعدم الاكتراث والاهتمام لمسؤوليته عن تشغيل القطاع وعدم التواصل نهائيا مع العمال.
من جانبه، خرج عبد الحق عبروق، نائب عزيز رباح المكلف بالتعمير ومسشاره بوزارة الطاقة والمعادن، كعادته، عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، لانتقاد بعض فعاليات المجتمع المدني والصحافة والدفاع عن رئيس بلدية القنيطرة الذي قال إنه يتعرض لوحده لهجوم منظم، معتبرا أنه ليس الوزير والرئيس الوحيد الذي أصبحت ترفع ضده شعارات لا علاقة له بها، الأمر الذي دفع بعض الفاعلين المدنيين إلى الرد عليه بشكل قاس، مطالبين إياه بتوضيحات عن مصير النقل الحضري ومتى تنتهي معاناة المواطنين مع الحل الترقيعي لحافلات «ميني بيس».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى