انتهت قصة حب طيلة الأمد بين الأرجنتيني ليونيل ميسي، ونادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، وهو الأمر الذي هز العالم، بعدما أعلن «البارصا»، أول أمس الخميس، عدم تجديد عقد ميسي والذي انتهى في 30 يونيو الماضي، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى عدم تجديد العقد.
وأفادت محطة «راديو كاتالونيا»، بأن المسؤول الأول عن رحيل ميسي عن الفريق الكتالوني، هو الرئيس السابق للنادي، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي تسبب في وجود أزمة مالية طاحنة في فريق برشلونة، أدت إلى وصوله لما هو عليه الآن من مشكلة سقف الرواتب مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتفرض رابطة «الليغا» حدا أقصى لأجور اللاعبين، ويبلغ سقف الرواتب في «البارصا» الموسم المقبل 350 مليون أورو، وعليه ألا يتجاوزه.
هذا الأمر مثل عقبة لا يمكن تجاوزها لتجديد عقد ميسي، وقد أشار النادي الكتالوني في البيان الذي أصدره، أول أمس الخميس، إلى «عراقيل اقتصادية وهيكلية» حالت دون بقاء النجم الأرجنتيني في أحضان فريق برشلونة، وبالتالي رحيله عن صفوفه.
ومع انتهاء عقد ميسي السابق مع «البارصا» في 30 يونيو المنصرم، بات صاحب ست كرات ذهبية حرا بالانتقال إلى النادي الذي يختاره، ويبقى باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي أبرز الأندية المرشحة للتعاقد معه.
ومع زيادة التكهنات بشأن انتقال «ليو» إلى النادي الباريسي، كشف مراسل شبكة «دازن» عن سيناريو جديد يقرب ميسي من باريس.
وأشار إلى أن «البرغوث» بدأ مفاوضات مباشرة مع مسؤولي نادي باريس سان جيرمان، ويحاول الطرفان التوصل لاتفاق مالي.
وأضاف المراسل ذاته أن النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، زميل ميسي السابق في فريق برشلونة وصديقه الحميم، يلعب دورا كبيرا في هذه المفاوضات، وأن ميسي المتوج أخيرا بلقب بطولة «كوبا أمريكا» مع منتخب بلاده، يستعد للسفر قريبا إلى العاصمة الفرنسية باريس، لوضع اللمسات الأخيرة لهذه الصفقة.
وخلف قرار رحيل ميسي عن «البلوغرانا» ضجة عالمية، إذ وصفت الصحف الأرجنتينية نبأ رحيل أسطورتها ليونيل ميسي عن صفوف نادي برشلونة الإسباني بالنبأ «القنبلة» ذات الارتدادات العالمية.
فبعد أقل من شهر من نجاح ميسي، صاحب الكرة الذهبية 6 مرات، في قيادة منتخب بلاده لإنهاء انتظار دام 27 عاما لإحراز لقب قاري له ولمنتخب «التانغو»، من خلال إحراز «كوبا أمريكا» بالفوز على البرازيل بهدف نظيف، في المباراة النهائية، تشعر الأرجنتين بالذهول.
وكتبت صحيفة «أولي» الرياضية: «إنها نهاية أسطورة فريدة لا مثيل لها».
وأضافت في تغريدة: «تنتهي واحدة من أجمل القصص في عالم كرة القدم: لقد وصل أخيرا اليوم الذي لم نتخيله أبدا».
في المقابل، قالت صحيفة «لا ناسيون» إن هذا «التحول غير المتوقع» للأحداث، كان «قنبلة هزت كرة القدم العالمية».
وقالت قناة «تي واي سي سبورتس» في تغريدة إن الخبر كان «من الصعب تصديقه»، مضيفة أنها «نهاية حقبة، لطالما طبعت إلى الأبد تاريخ كرة القدم».
ومباشرة بعد إعلان الانفصال، اتخذ نادي برشلونة خطوة جديدة، حيث ذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، أن «البارصا» قام بإزالة صورة النجم الأرجنتيني من موقعه الرسمي على الإنترنت، بعد ساعة واحدة من إعلانه رحيل «البرغوث».
ومع ذلك، فإن قميص ميسي لا يزال متاحا داخل متاجر النادي الكتالوني الرسمية حتى الآن، لكن من الصعب التنبؤ بمدة استمرار عملية بيعه خلال الفترة المقبلة.
ولم يتحدث ميسي حتى الآن عن مستقبله ووجهته المقبلة، بعد إعلان فشل صفقة تجديد عقده مع نادي برشلونة بسبب «عقبات اقتصادية وهيكلية»، لكن وسائل إعلام إسبانية ترجح بنسبة كبيرة أن ينتقل ليونيل إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
