حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةبانوراماصحة

هذا ما تقدمه القهوة لصحة الرجال

تناول فنجان يوميا يقي من سرطان البروستات

 

الكثيرون يعتبرون القهوة من أساسيات الروتين اليومي الصباحي لكونها تساعدهم على التركيز، لكن فوائدها تعدت ذلك. فمعشوقة الملايين تؤثر بفعالية ضد سرطان البروستات الذي يصيب الرجال بشكل شائع، وفقا لما جاءت به دراسة حديثة.

 

 

سهيلة التاور

 

 

 

 

أجرى باحثون من مستشفى «شنجينج» التابع لجامعة الصين الطبية بمقاطعة «لياونينغ» الصينية دراسة جديدة، وراجعوا 16 دراسة، شملت أكثر من مليون شخص (مليونا و81 ألفا و586) و57 ألفا و732 حالة من سرطان البروستات، ونشرت في مجلة «بي إم جي أوبن (bmj open) ».

ووجد الباحثون أن ارتفاع استهلاك القهوة ارتبط بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات. وقالوا في استنتاجاتهم إن دراستهم تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من القهوة قد يترافق مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات.

وفي تحليل الجرعة المتناولة من القهوة والاستجابة، لوحظ انخفاض في خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 1 بالمائة تقريبا لكل زيادة بمقدار كوب واحد من استهلاك القهوة يوميا.

وقال الباحثون إن القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات شعبية. ونظرا لاستمرار شعبيتها في الازدياد في جميع أنحاء العالم، فإن تأثيرها الصغير على صحة الفرد قد يكون له تأثير كبير على الصحة العامة.

ومن المعروف أن القهوة مصدر رئيسي للكافيين الغذائي والكافستول (cafestol) ومضادات الأكسدة في الدول الصناعية. ويمكن أن تؤثر مكوناتها المختلفة مثل الكافيين وحمض الكافيين (caffeic acid) وحمض الكلوروجينيك (chlorogenic acid) على تطور السرطان من خلال مسارات متعددة للسرطان.

ولوحظت علاقة عكسية بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بالسرطان في مواقع مثل الكبد والقولون والمستقيم والثدي، أي كلما زاد استهلاك القهوة، قل خطر السرطان.

وأوصى الباحثون بإجراء مزيد من البحث لاستكشاف الآليات الأساسية والمركبات النشطة في القهوة، للتأكد من العلاقة بين القهوة وخفض خطر سرطان البروستات، وعندها قد يتم تشجيع الرجال على زيادة استهلاكهم للقهوة لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.

 

سرطان البروستات

يعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصا ويعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الرجال، ويُعتبر السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان بين الرجال في الولايات المتحدة. ومن المتوقع تشخيص حالات أكثر من 180 ألف رجل في الولايات المتحدة بالإصابة بسرطان البروستات هذا العام، الذي سيتسبب بوفاة أكثر من 40 ألفا منهم. وتُشير الإحصائيات إلى أن 80 بالمائة من الرجال الذين يبلغون سن 80 يعانون من سرطان البروستات. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع حالات سرطان البروستات تحدث في البلدان المتقدمة.

وسرطان البروستات ورم خبيث يبدأ عادةً في الجزء الخارجي من البروستات. وينمو ببطء شديد لدى معظم الرجال، لذا فإن العديد من الرجال المصابين بهذا المرض لن يلاحظوا أي أعراض تُنذر بإصابتهم به. يقتصر سرطان البروستات في مراحله المبكرة على إصابة غدة البروستات نفسها، ويمكن لمعظم المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان العيش لسنوات دون مواجهة أي مشاكل.

وتُعد «الدرجة» و «المرحلة» وسيلة لوصف موضع سرطان البروستات ومدى انتشاره وتأثيره على أعضاء الجسم الأخرى، حيث تتحدد مرحلة الإصابة بحجم الورم ومدى انتشاره. وتقتصر الإصابة بسرطان البروستات في المراحل المبكرة، المرحلتان الأولى والثانية، على غدة البروستات. أما في المرحلة الثالثة، فتكون الإصابة بسرطان البروستات قد تطورت ووصل تأثيرها إلى الأنسجة الخارجية المُحيطة بالغدة. بينما في المرحلة الرابعة من سرطان البروستات، يكون قد انتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 

أعراض سرطان البروستات

ترتبط أعراض هذا النوع من السرطانات بالمرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض، حيث إن في المراحل الأولى الورم يظل متركزا في الغدة وبذلك لا تكون أي أعراض ظاهرة الشيء الذي يجعل التعرف على السرطان صعبا شيئا ما. لكن عندما يبدأ المرض في التطور تظهر لدى المريض مشاكل في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة. وهذه المشاكل تظهر في شكل صعوبة في التبول، أو خروج البول بشكل متقطع، أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل، أو ضعف تدفق البول. وقد تكون هذه الأعراض مشتركة مع اعتلالات أخرى في غدة البروستات مثل الالتهاب الحاد أو المزمن، وتضخم البروستات الحميد أو اعتلالات أخرى في الجهاز البولي.

كما أنه من الممكن ظهور بعض الأعراض الأخرى بالتوازي مع سرطان البروستات كظهور دم في البول، أو ظهور دم في السائل المنوي، أو شعور بعدم الراحة في الحوض، أو تورم في الساقين (إذا كان منتشرا في العقد اللمفاوية المحيطة)، أو آلام في العظام والعمود الفقري، وظهور الكسور في العظام (إذا ما وصل إلى العظم)، وهي المراحل المتقدمة للمرض.

 

الأسباب وعوامل الخطر

من الصعب التعرف على السبب الرئيسي وراء سرطان البروستات وكذلك السبب الذي يجعل أنواع هذا الصنف من السرطانات تختلف عن بعضها البعض. فالأسباب تظل متعددة والعوامل كذلك.

السن: فعند تجاوز سن الخمسين عاما يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستات.

الوراثة: إن وجود سرطان البروستات لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (مثل الأخ أو الأب)، يزيد من احتمالية الاصابة بسرطان البروستات، إذ تشير الدراسات إلى أن 5 في المائة إلى 10 في المائة من حالات سرطان البروستات هي لمن لديهم إصابات في نفس العائلة.

السلالة: تلعب السلالة أو العرق دورا في سرطان البروستات، إلا أنه جانبي، إذ إن سرطان البروستات منتشر في الغرب أكثر من دول الشرق، خاصة لدى أصحاب البشرة السوداء.

الهرمونات: يعد التوستسترون العامل الذي يلعب الدور الأهم في تكاثر خلايا البروستات، فبدونه لا يستطيع السرطان أن ينشأ. ويعني هذا أن الرجال الذين لا يفرز لديهم الهرمون لسبب ما (كاستئصال الخصية مثلا) لا يصابون بسرطان البروستات.

التغذية: لها أهمية في زيادة خطورة سرطان البروستات، إذ إن التغذية الغنية بالدهنيات والمفتقرة إلى الخضراوات والألياف تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستات.

 

الكشف عن سرطان البروستات

من أكثر الوسائل فاعلية في الكشف عن الإصابة بسرطان البروستات مبكراً الحرص على الخضوع للفحص الطبي اللازم، الذي يتضمن إجراء فحص رقمي للمستقيم وتحليل دم لقياس مستوى تركيز مستضد البروستات النوعي في الدم.

ويعتقد أن تحليل مستوى تركيز مستضد البروستات النوعي يساعد في الكشف عن الإصابة بمعظم حالات سرطان البروستات. ويُعرف مستضد البروستات النوعي على أنه بروتين تفرزه البروستات وينتقل عبر مجرى الدم. وقد يُشير ارتفاع مستوى تركيز هذا المستضد إلى الإصابة المحتملة بسرطان البروستات.

في حال الاشتباه بالإصابة بالسرطان، تُؤخذ خزعة من البروستات (إزالة أجزاء بسيطة من نسيج البروستات). يمكن للأطباء تأكيد أو استبعاد تشخيص الإصابة بالسرطان وتحديد مدى انتشار المرض إلى أعضاء أخرى عن طريق أخذ عينة من أنسجة الورم وفحصها.

ونجح باحثون بجامعتي «إيست أنغيلا» و«نورفولك ونورويش» البريطانيتين في ابتكار اختبار جديد يسمح بالكشف بسهولة وبسرعة عن الإصابة بسرطان البروستات.

 

ولا يتميز الاختبار الجديد -الذي يحمل اسم «بور» (PUR)-  بإمكانية إجرائه في المنزل فقط، بل يتصف أيضا بالدقة في الكشف عن الإصابة بالمرض، وتحديد درجة شدته، والمرحلة التي سيحتاج فيها المصاب للتدخل الطبي.

ويتم إجراء الاختبار باستخدام عينة من أول تبول في الصباح لضمان أن تحتوي العينة على سمات بيولوجية متواصلة ومتسقة من البروستات، مقارنة بباقي ساعات اليوم، وهو ما يجعل إجراء الاختبار بالمنزل أفضل.

 

 

نافذة

لوحظت علاقة عكسية بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بالسرطان بمواقع مثل الكبد والقولون والمستقيم والثدي فكلما زاد استهلاك القهوة قل خطر السرطان.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى