حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

وفاة الضحية الثانية لحادثة سير سيارة مصلحة بالعرائش

أياما بعد مصرع مرافقتها في مهمة رسمية بالحادث نفسه

العرائش: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن المفتشة التربوية، المسماة قيد حياتها «شذى السرغيني»، أسلمت الروح إلى بارئها بالمستشفى الجامعي لطنجة، بداية الأسبوع الجاري، متأثرة بمضاعفات حادثة السير المهنية التي تعرضت لها، قبل أيام، وهي الحادثة نفسها التي كانت قد أودت بحياة زميلتها صفاء الزياني، حيث كانت الراحلتان في طريق عودتهما من مهمة تفتيش بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة لإقليم العرائش، قبل أن تنقلب بهما سيارة المصلحة التابعة للمديرية الإقليمية.

ووفق بعض المصادر، فقد ظلت المفتشة «شذى السرغيني» ترقد في حالة حرجة بالمستشفى الجامعي، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها، بقسم الإنعاش بهذا المستشفى، في وقت تعيش المنظومة التعليمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة على وقع حالة من الاستياء الواسع في صفوف المفتشات والمفتشين، عقب هذه الحادثة الأليمة.

وكان بلاغ صادر عن الهيئة المهنية للمفتشين قد أكد أن الحادث يُعدّ نتيجة طبيعية للإهمال المتواصل في صيانة أسطول سيارات المصلحة، وما اعتبروه استهتارا بشروط السلامة المهنية، التي يفترض توفيرها لضمان تنقل آمن للأطر التربوية خلال أداء واجباتها، وأشار البلاغ إلى أن استمرار العمل بسيارات متهالكة يعرض المهنيين لخطر دائم، ويؤثر بشكل مباشر على جودة أداء مهامهم الميدانية.

وشدد المفتشون على أن ما وقع يجسد خللا بنيويا في تدبير وسائل التنقل داخل القطاع التعليمي، محملين المسؤولية للجهات المشرفة على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي، بسبب عدم تحديث الأسطول وغياب الصيانة الدورية، إضافة إلى عدم توفير العدد الكافي من السيارات بما يتناسب مع حجم المهام الميدانية المطلوبة. كما نبه البلاغ إلى أن هذه الوضعية دفعت عددا من المفتشين إلى استعمال سياراتهم الخاصة، لتجنب المخاطر المرتبطة بسيارات المصلحة، وهو ما وصفوه بمشهد «مؤسف» يتعارض مع شروط العمل اللائق.

وطالب المفتشون بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه المآسي، معتبرين أن ما حدث يشكل إنذارا جديدا حول الوضع، الذي أصبح يفرض مراجعة شاملة لمنظومة النقل الوظيفي داخل القطاع.

كما دعا البلاغ جميع المفتشات والمفتشين إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المعلن عنها أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، وذلك تعبيرا عن التضامن مع أسرة الفقيدة وزميلتها المصابة، ورفضا لاستمرار العمل بأسطول متهالك يشكل خطرا على العاملين.

وأكد المحتجون عزمهم مواصلة ما وصفوه بالدفاع عن تحسين شروط العمل وضمان كرامة الأطر التربوية، مشددين على أن حماية المهنيين ليست مطلبا فئويا، بل شرط أساسي لاستمرار أداء الأدوار التربوية والرقابية في ظروف آمنة ومحفزة.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى