سفيان أندجار
اعتبر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 هو ليس حدثا رياضيا فقط بل يشكل رافعة ومحفزا لتحول استراتيجي، في المملكة وفرصة كذلك على جميع المستويات لتجسيد الإرادة الملكية السامية في تعزيز ركائز مغرب يشهد دينامية تنموية، مغرب دامج وسيادي.
وأضاف أخنوش أن تنظيم مونديال 2030 سيشكل منعطفا حاسما في المسار التنموي للمملكة، قائلا:”نحن مقتنعون بأن تنظيم مونديال 2030 سيكرس ويسرّع هذا التحول الذي يشهده المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وسيؤسس لانتقال بلدنا نحو بعد جديد من التنمية، وسيشكل إرثا مستداما للأجيال المقبلة”.
وتطرق أخنوش، في كلمة له خلال افتتاح النسخة الثامنة من منتدى “المغرب اليوم”، صبيحة أمس الجمعة بالعاصمة الرباط: “مغرب 2030، ترسيخ أسس أمة عظيمة”، قائلا: “بلادنا اليوم تعتبر ورشا مفتوحا يعرف دينامية متواصلة، ويشهد تطورا ملحوظا على مستوى البنيات التحتية، لاسيما في القطاع السياحي، حيث تم إنجاز مجموعة من المشاريع وفق استراتيجية دقيقة تستجيب للمعايير الدولية وأن هذه البنيات التحتية، التي يتم تعزيزها بوتيرة متسارعة، تجسد فعليا واقع التنمية. كما يشهد القطاع الفندقي بدوره تطورا ملموسا، حيث تم تسجيل زيادة مهمة سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو جودة الخدمات”.
وشدد أخنوش على أن الحكومة منخرطة بشكل كلي وفعلي في هذه الدينامية، وتعمل، تنفيذا للتوجيهات المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ترجمة هذه الرؤية الملكية وهذه الطموحات الوطنية إلى إجراءات ملموسة ومندمجة في جميع الميادين وأنها اليوم ورش مفتوح، هناك بنيات تحتية تستجيب لأرقى المعايير الدولية، وأوراش ضمن أخرى عديدة تم إنجازها من خلال الاستراتيجيات الوطنية القطاعية، في إطار من الحكامة المرنة والشفافة.
وركز رئيس الحكومة على أن البنيات التحتية الرياضية تشهد من جانبها تطورا ملحوظا، وفقا لأفضل المعايير الدولية، موضحا أن “هذه البنيات، وإن كانت موجهة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، فإنها تشكل كذلك رافعة للتنمية والتلاحم الاجتماعي في العديد من مدن المملكة وأن العمل على الزيادة من رفع مستوى الحكامة والتكوين والبنيات التحتية، وأن المملكة تعمل على استكمال إرساء نظام حماية اجتماعية يضمن استفادة الجميع من الخدمات نفسها، بكرامة ومساواة، وهي خطوة مهمة تعزز تقدم بلادنا لبلوغ أفق مزدهر بحلول عام 2030”.
