
الأخبار
دخلت أزمة طلبة السنة الثانية من السلك التحضيري بالمدرسة العليا للتربية والتكوين، وذلك بعدما اقتحم والد أحد الطلبة الضحايا رفقة آخرين اجتماعا خاصة بمداولات نتائج الدورة الربيعة للسنة الماضية.
وحسب المعطيات، فبينما كان أساتذة المؤسسة المعنيين بنتائج هؤلاء الطلاب يتداولون داخل إحدى قاعات المدرسة في نتائج الطلاب قبل الإعلان عنها، تفاجؤوا باقتحام اجتماع لجنة المداولات، ما حوّل القاعة إلى فوضى وتهديد ووعيد في حق بعض الأساتذة، بخصوص استمرار أزمة الطلاب لعدة أشهر. وقد نتج عن ذلك توقيف أشغال اللجنة وتعليقها، حيث طالب الأساتذة المعنيون بتوفير الحماية لهم، واتخاذ كل الإجراءات القانونية لحمايتهم.
وقد تمت إعادة مداولات نتائج السنة الثانية من السلك التحضيري بالمؤسسة، وذلك بناء على استصدار 95 طالبا معنيا أحكاما قضائية يوم 29 أكتوبر المنصرم لصالحهم، تقضي بإلغاء الإعلان عن نتائج الامتحانات النهائية للسنة الثانية من الأقسام التحضيرية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير برسم للموسم الجامعي للسنة الماضية 2024-2025.
كما حكمت المحكمة بإعادة المداولة في النقط الممنوحة، وفقا للضوابط البيداغوجية المقررة قانونا في الدفتر الوصفي واحتسابها بالطريقة المحددة فيه مع الانضباط في ذلك لمبدأ المصلحة الفضلى للطلبة، تحت غرامة تهديدية قدرها 30 ألف درهم عن كل ساعة تأخير عن التنفيذ في مواجهة كل من مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وأساتذة المواد المعنيين بالأمر تحتسب من اليوم السابع لتاريخ التوصل بنسخة من الحكم القضائي.
واستنادا إلى المعطيات، فقد سبق أن قضت إدارية أكادير في شتنبر الماضي، بإيقاف تنفيذ القرار الإداري المطعون فيه، والمتعلق بطرد 17 طالبا مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية، وبالخصوص الاحتفاظ على مقاعد الطلبة المعنيين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير وذلك إلى حين البت نهائيا في دعوى الموضوع مع شمول هذا الحكم بالنفاذ المعجل بقوة القانون.
وتعود فصول قضية النقط إلى الدورة الربيعية للموسم الجامعي المنصرم، والتي تم الإعلان عن نتائجها نهاية شهر يوليوز الماضي، وشكلت صدمة قوية للطلبة، بعدما تم تسجيل 124 حالة عدم استيفاء للمجزوءات، منها 31 حالة إقصاء مباشر، و93 حالة تكرار بالنسبة إلى طلاب السنة الثانية من السلك التحضيري بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.





