
توج المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بلقب بطل العرب، بعد فوزه على منتخب مصر بأربعة أهداف لصفر، في المباراة التي جمعت بينهما، عشية أول أمس السبت، بقاعة الدكتور حسن مصطفى بالعاصمة المصرية القاهرة، عن نهائي كأس العرب.
وانتهت الجولة الأولى على إيقاع البياض، وواصلت العناصر الوطنية ضغطها المتقدم، منذ انطلاق الشوط الثاني، حيث تمكن المنتخب المغربي من افتتاح باب التسجيل بواسطة يوسف جواد. واستطاع زميله أشرف سعود تسجيل ثلاثة أهداف متتالية، منحت «الأسود» علامة الاستحقاق الكاملة بأول لقب لكأس العرب في تاريخ مشاركاتهم، بعد أن توج بنسختيها الأولى والثانية على التوالي منتخب مصر (1998 و2005)، ومنتخب ليبيا في النسختين الثالثة والرابعة (2007 و2008).
واستحوذ المنتخب الوطني على كل الجوائز الفردية، حيث توج اللاعب أشرف سعود بلقب هداف النسخة الخامسة بمجموع 8 أهداف، وتسلم رضا الخياري جائزة «أحسن حارس مرمى» في البطولة، بعد تلقيه هدفين فقط خلال المباريات الخمس التي خاضها رفقة «الأسود»، أولهما ضد منتخب الإمارات العربية المتحدة وثانيهما أمام منتخب جزر القمر. كما حقق اللاعب أنس العيان جائزة «أحسن لاعب» في البطولة العربية، علما أنه كان قد اختير من قبل اللجنة المنظمة كـ»أفضل» لاعب في المباراة التي انتصرت فيها الكتيبة الوطنية على جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فيما حاز زميله يوسف جواد على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية ضد منتخب «الفراعنة»، فضلا عن لقب كأس العرب، الذي توج به المنتخب المغربي باستحقاق من قلب مصر.
ومن جهته، أعرب هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، عن سعادته بتحقيق لقب البطولة العربية، مشيدا بالعمل الذي تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحرصها على توفير كل الإمكانيات للاشتغال والتحضير للاستحقاقات المقبلة في ظروف ملائمة.
وأكد الدكيك، في تصريح لموقع الجامعة، عقب نهاية مباراة النهائي العربي، أن النجاحات التي يحققها المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة نتاج عمل كبير وتوجه عمل ناجح من قبل جامعة كرة القدم الوطنية، بتوفير جميع الظروف المواتية من معسكرات جيدة وحوافز مالية. وأشاد الدكيك في السياق ذاته باحترافية لاعبيه، رغم الضغط النفسي الكبير الذي عانوا منه، وأضاف: «المنتخب المصري كان قويا، إلا أن المجموعة الوطنية أجادت التعامل مع المباراة وتدبيرها بالشكل المطلوب. وأتقدم بالشكر إلى الجماهير المغربية على دعمها الكبير الذي تابعناه».





