حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أشغال محطة تحلية مياه البحر تقض مضجع سكان بوقنادل

400  أسرة وقعت عريضة احتجاجية ضد أشغال مفاجئة لبنائها

النعمان اليعلاوي

 

شهدت منطقة بوقنادل، بمدينة سلا، موجة احتجاجات جديدة بعد شروع السلطات في أشغال بناء محطة لتحلية مياه البحر قرب الإقامات السكنية «بريستيجيا» المتواجدة على مشارف شاطئ الأمم بجماعة بوقنادل، دون سابق إنذار أو استشارة مع الساكنة، ما أثار موجة غضب وقلق في صفوف السكان.

وبحسب مصادر محلية، وقّعت نحو 400 أسرة على عريضة احتجاجية تطالب بالتدخل الفوري لعامل إقليم سلا، من أجل وقف المشروع أو على الأقل فتح نقاش تشاركي مع المتضررين. وعبّر المحتجون عن استيائهم من غياب التواصل والتوضيح بشأن طبيعة المشروع، معتبرين أن هذا النوع من الأشغال الكبرى لا يجب أن يتم بمعزل عن السكان المتضررين.

في السياق ذاته، أشار السكان إلى أن الأشغال بدأت بشكل مفاجئ، دون أي إشعار مسبق، ودون إجراء دراسة بيئية علنية أو أي جلسة استماع عمومي تُمكنهم من الاطلاع على تفاصيل المشروع ومدى تأثيره على حياتهم اليومية، مبرزين مخاوفهم من الضجيج، التلوث البيئي وتدهور جودة العيش في المنطقة، خصوصاً في ظل غموض الجهة المنفذة وأفق الأشغال.

وأكد عدد من السكان، في تصريحات متفرقة، أن موقع المشروع لا يراعي طبيعة المنطقة السكنية الراقية المحيطة به، والتي تضم مؤسسات تعليمية ومرافق حيوية، مشيرين إلى أن اختيار مكان على بعد أمتار فقط من المجمعات السكنية يفتقر إلى الحكمة والتخطيط الحضري السليم، خاصة في غياب بنية تحتية قادرة على استيعاب تبعات المشروع في مرحلة التشييد أو التشغيل.

من جهة أخرى، شددت بعض الجمعيات البيئية المحلية على ضرورة إخضاع المشروع لـدراسة تقييم الأثر البيئي وفق ما ينص عليه القانون 12.03 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة، خاصة وأن مشاريع تحلية المياه تُنتج عادة مخلفات مالحة وصناعية قد تؤثر على التربة والفرشة المائية والتوازن الإيكولوجي للمحيط الساحلي إذا لم تُعالج وفق المعايير الدولية.

في المقابل لم تصدر أي جهة رسمية بلاغاً توضيحياً بخصوص المشروع أو دواعي اختيار هذا الموقع الحساس، ما زاد من تعميق الشكوك لدى السكان بشأن الخلفيات الحقيقية للمشروع وأثره على التوازن العمراني والبيئي للمنطقة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق توسع المغرب في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، في إطار استراتيجيته لمواجهة أزمة شح المياه، كما هو الحال في مشاريع ضخمة بالدار البيضاء والداخلة. غير أن سكان «بريستيجيا سلا» شددوا على أن مثل هذه المشاريع، رغم أهميتها، يجب أن تراعي الحق في المعلومة والمشاركة المجتمعية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى