
تطوان : حسن الخضراوي
كشفت مصادر خاصة أن النيابة العامة المختصة، باستئنافية تطوان، تواصل الإشراف على تحقيقات ماراثونية في ملف صفحات فيسبوكية تحرض على الاحتجاج والفوضى بالفنيدق، وتحاول جاهدا تسفيه جهود الدولة وزرع عدم الثقة بين المواطن ومؤسساته، فضلا عن محاولة إقحام التلاميذ والقاصرين في ملفات سياسية، خدمة لأجندات غامضة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن، استمعت إلى العديد من المدونين، وقامت بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بإخضاع هواتفهم الشخصية لخبرات تقنية، للكشف عن حيثيات إنشاء حسابات وهمية على المواقع الاجتماعية، تمارس التدليس وتهاجم مؤسسات الدولة، وتسعى لتأجيج الأوضاع وتأزيم الوضع الاجتماعي بطرق غاية في الاحترافية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تعليمات النيابة العامة المختصة، أكدت على عدم التساهل مع من يثبت تورطه في التحريض بواسطة حسابات وهمية، أو ارتباطات بجهات خارجية، حيث تواصل فرقة خاصة بالمختبر التقني بولاية الأمن، تتبع خيوط عمليات لكشف كواليسها وتحديد هوية المشتبه فيهم، من أجل إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وذكر مصدر مطلع أن الصفحات الفيسبوكية المجهولة، يتم استعمالها بتقنيات عالية، حيث تعرض أماكن الاحتجاج، وكيفية تحديد المطالب والرفع من سقفها، مع العمل على تسفيه كل جهود التنمية، والتشكيك في توفير فرص الشغل، والتجييش لرفع مطالب عودة التهريب كحل وحيد لفك الاحتقان.
وأضاف المصادر نفسها أن نتائج التحقيقات التي تباشرها السلطات الأمنية المختصة، سيتم على ضوئها إعطاء تعليمات جديدة، من أجل معالجة كافة الملفات المتعلقة بالصفحات الفيسبوكية المجهولة، وإنشاء حسابات مجهولة، للتحريض والتجييش وخلق أجواء محتقنة، وتوجيه المحتجين بمدن شمالية للخروج في مظاهرات مثل ما حدث بالفنيدق.





