
أنقذها تدخل سائحة من كلبيها الشرسين ومن ستة كلاب ضالة
تعرضت سيدة لهجوم من طرف كلاب ضالة بشاطئ أشقار بطنجة، خلال ممارستها الرياضة الصباحية ما تسبب لها في رضوض وجروح خطيرة على مستوى اليدين، وأكدت الضحية في شكاية موجهة للمصالح المختصة بطنجة، أن الهجوم الشرس تعرضت له من طرف ستة كلاب ضالة، داهمتها مباشرة حين كانت تمارس الرياضة في الشاطئ السالف ذكره بحر الأسبوع المنصرم، كما توجه نحوها أيضا كلبان شرسان تمتلكهما إحدى السائحات القاطنة بهذا الشاطئ، ليصل عدد الكلاب إلى ثمانية.
وصرحت الضحية بأنه لولا تدخل السائحة لإبعاد كلبيها وبقية الكلاب الضالة، لحولتها إلى أشلاء، ليتم نقلها فيما بعد إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات الضرورية. وطالبت الضحية المصالح الجماعية المختصة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة، لما تشكله من خطر على السكان والسياح على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن تلقت جماعة طنجة تعليمات مباشرة للعمل على إيجاد حل لمعضلة الكلاب والقطط الضالة، عبر دعم لجمعية محلية تعنى بالحيوانات للعمل على رصد الكلاب والقطط الضالة، وتعقيمها، فضلا عن جمعها في حظيرة خاصة لهذا الغرض.
وكانت الجماعة قد خصصت مبلغ 500 ألف درهم ضمن مشروع ميزانية السنة المقبلة لهذا الغرض، بناء على تعليمات ، مباشرة بعد توصل الولاية بتقارير من لدن المصالح الميدانية والبيطرية تنبه لمخاطر تزايد الكلاب الضالة بالمدينة بشكل مهول، ناهيك عن وجود المئات منها باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية والمارة.
وحسب نص اتفاقية في الموضوع، فإنه سيتم اعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في بعض الدول، مع احترام معيار الرفق بالحيوان المعمول به في هذا المجال، حيث ستقوم الجماعة والجمعية المعنية، بإجراء عمليات تعقيم وجراحة لهذه الحيوانات الضالة لضمان عدم تكاثرها، وتلقيحها ضد داء السعار، ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها وترميزها وإعادتها بعد التأكد من نجاح العمليات إلى المكان الذي تم جمعها منه.
يشار إلى أن المجلس الجماعي بالمدينة خلال النسخة السابقة، قرر دعم جمعية محلية، وإبعاد الكلاب عن المدينة، نحو إحدى الضيعات لدى سيدة مهتمة بالرفق بالحيوان، ، إلا أن الأزمة التي عانت منها مالية المجلس، سرعان ما أعاد الملف للأرشيف، وظل الجميع يترقب إخراج القرار الذي استحسنه الكل، نظرا لما تشكله هذه الكلاب من خطر على الصحة العمومية والسكان.
طنجة: محمد أبطاش





