
تم، أول أمس الأربعاء، ببورصة الدار البيضاء إطلاق المنصة الإلكترونية الجديدة لمحاكاة التداول «E-Bourse»، وذلك من أجل جعل التربية المالية رافعة حاسمة لتطوير أسواق الرساميل وسوق البورصة على وجه الخصوص. وتروم منصة «E-Bourse»، التي تمت بلورتها بشراكة مع «تريدينغ فيو «Trading View، رفع وعي العموم باللجوء إلى البورصة، سيما من خلال تكوين محفظة أسهم افتراضية وإرساء استراتيجيات تداول مدروسة. وأشادت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، في كلمة خلال حفل إطلاق هذه المنصة، بالمبادرات المواطنة التي أقدمت عليها بورصة الدار البيضاء بغرض تعزيز ثقافة البورصة، خاصة إحداث غرف التداول داخل الجامعات، وإتاحة فضاءات عملية لفائدة الطلبة والتي من شأنها تأهيلهم لتطوير كفاءاتهم. وأوردت أن «هذه المبادرة مبتكرة، نظرا إلى تركيزها على قوة التكنولوجيا الرقمية كناقل للثقافة المالية وثقافة البورصة». وأضافت أن «المنافع المتوقع كسبها من هذه المنصة تتعدى الجوانب التقنية، لتشمل تطوير ثقافة راسخة للادخار والاستثمار والمخاطرة وريادة الأعمال بين صفوف المواطنين». وأكدت فتاح أن مكانة بورصة الدار البيضاء وسوق الرساميل في بروز وتعزيز بعدها الإقليمي من خلال القطب المالي للدار البيضاء، هي نتيجة لسلسلة من الإصلاحات الطموحة الرامية إلى تطوير قطاع مالي ناجع وشامل ومرن. من جانبه، أفاد كمال مقداد، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، بأن منصة التداول الإلكترونية «E-Bourse» تم تطويرها بشكل كامل من قبل بورصة الدار البيضاء، حيث تعتبر الأولى من نوعها على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط. وأوضح أنه «تم تطوير البورصة الإلكترونية باعتماد أحدث التقنيات المتوفرة، سيما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وهذه نقطة مهمة لأن هذه المنصة ستعزز رغبة بورصة الدار البيضاء في المشاركة في النشر الفعال للاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، ووضع برنامج حقيقي لتعليم البورصة الذي بدأناه منذ ثلاثة عقود، من خلال مدرسة البورصة ومنصة التعلم الإلكتروني التي تم إطلاقها في سنة 2016».





