
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن تطبيق النقل عبر الهواتف الذكية «إندرايف» بات يشهد إقبالا متصاعدا من طرف المواطنين بطنجة، في ظل تصاعد شكاوى الساكنة من سلوكيات بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، التي تحولت، في الآونة الأخيرة، إلى موضوع نقاش واسع داخل الشارع المحلي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على المنصات الرقمية مواقف متكررة لسائقي الطاكسيات من الصنف الصغير وهم يرفضون نقل أكثر من زبونين في الرحلة الواحدة، رغم أن القانون يسمح بنقل ثلاثة ركاب.
وفي حالات أخرى يتم رفض حتى نقل شخصين أو يتم التعامل معهما بطريقة استفزازية تنم عن توتر نفسي أو استعلاء، حسب تعبير العديد من المواطنين. هذا الوضع، حسب المصادر، خلق حالة من التذمر دفعت شريحة واسعة من مستعملي سيارات الأجرة إلى البحث عن بدائل أكثر راحة ومرونة، حيث برزت خدمات «إندرايف» كخيار عملي وسريع، يسمح للزبون بتحديد وجهته وسعر رحلته بشكل مسبق، بعيدا عن مفاوضات ميدانية أو مزاجية بعض السائقين.
في المقابل يرى مهنيون أن هذه السلوكيات، التي تتسرب إلى المشهد اليومي، تضر بصورة القطاع وتفتح الباب أمام منافسة غير متكافئة مع تطبيقات النقل التي تشتغل خارج الإطار القانوني الواضح.
هذا واحتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، الأسبوع الماضي، لقاء تشاوريا جمع مهنيي سيارات الأجرة وممثلين عن الوزارة الوصية، وخُصص لعرض انتقادات ومطالب ملحة لإصلاح القطاع. وشدد المشاركون على أن العقود طويلة الأمد تحولت إلى عائق أمام تجديد الأسطول، وطالبوا بتمكين المستغلين من حق استبدال سياراتهم دون قيود يفرضها أصحاب المأذونيات.
وتمت، أيضا، الدعوة إلى إرساء نظام استغلال مباشر وفق دفتر تحملات وطني موحّد، بما يضمن تكافؤ الفرص بين المهنيين ويضع حدًا للعشوائية التي تُسيء لصورة الطاكسيات. وحذر الحاضرون من استفحال النقل السري، مطالبين السلطات بمواجهته بحزم، والتأكيد على أن أي تطبيقات رقمية للنقل يجب أن تبقى حكرًا على سيارات الأجرة المرخّصة. واختتم اللقاء بدعوة المهنيين إلى توحيد الصفوف والانخراط بجدية في النقاشات المقبلة، دفاعا عن ما أسموها حقوقهم ولضمان خدمة نقل عمومي عصرية وآمنة تستجيب لتطلعات ساكنة طنجة وزوارها.





