أكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا أحالت، أول أمس الثلاثاء، تسعة أشخاص معظمهم من ذوي السوابق القضائية على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطهم في إحداث الفوضى بسلا، نهاية الأسبوع الماضي. وتم عرض الموقوفين على الوكيل العام للملك، قبل أن يحيلهم بدوره على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم الخطيرة المنسوبة إليهم، وهي تكوين عصابة إجرامية والسرقة والنهب والتهديد بالسلاح الأبيض، والتخريب العمدي في حق منقولات ومحلات، والضرب والجرح بالسلاح، وخرق حالة الطوارئ. وتم إيداعهم المركب السجني العرجات في انتظار الشروع في التحقيق معهم، تزامنا مع البحث عن متورطين آخرين في هذه القضية ما زالوا في وضعية فرار، حيث تم تحديد هوياتهم.
وكانت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بسلا قد تمكنت، صباح الاثنين المنصرم، من إيقاف عدد من الأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارىء الصحية وحيازة السلاح الأبيض. ليبلغ عدد الأشخاص الموقوفين تسعة أفراد إلى حدود، أول أمس الثلاثاء.
وكان المشتبه فيهم قد أقدموا، مساء السبت الماضي، على إلحاق خسائر مادية بخمس سيارات خاصة وواجهات بعض المحلات التجارية، نتيجة حالة التخدير والاندفاع التي كانوا عليها، بسبب خلافات سابقة مع شخص آخر من ذوي السوابق القضائية، وهو ما استدعى تدخلات دوريات الشرطة، لتحييد الخطر والمحافظة على النظام العام.
وقالت مصادر عليمة إن عناصر الأمن تمكنت من الوصول إلى أشخاص آخرين، كانوا إلى جانب المهاجمين على الحي السكني بسيدي موسى.
وتم اعتقال خمسة من المشتبه فيهم المشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهم في حالة سكر وتخدير متقدمة ويحملون سكينين من الحجم الكبير.
وعاش سكان حي سيدي موسى بمدينة سلا، نهاية الأسبوع المنصرم، ساعات من الرعب بعدما أقدمت عصابة تتكون من عشرات المنحرفين منهم قاصرون ملثمون على الاعتداء على سكان الحي على مستوى شارع النصر، مما أحدث حالة من الرعب والذعر في صفوف الساكنة والمارة بشكل أكبر، حيث أقدم المهاجمون على تخريب واجهات المحلات التجارية وتكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة بالشارع، وفق ما كشفت عنه مصادر محلية، أشارت في تصريح لـ«الأخبار» إلى أن العصابة التي هاجمت الحي تتكون من حوالي 40 فردا أغلبهم قاصرون، وقد كانوا مرفقين بكلاب ومدججين بالسيوف والعصي، والتي استعملوها لترهيب المارة بالشارع والسطو على عدد من المحلات التجارية.
