شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

احتجاجات بسبب توقف أشغال تثنية الطريق بين برشيد والدروة

سائقو الحافلات وسيارات الأجرة استنكروا «عشوائية الأشغال»

 

برشيد: مصطفى عفيف

 

عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة وحافلات نقل المستخدمين عن استنكارهم لما وصفوها بالعشوائية في أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 9، خاصة بين النقطة الكيلومترية 737+37 و655+43 بين قنطرة الطريق السيار في اتجاه جماعة الدروة بإقليم برشيد، على مسافة 6 كيلومترات، حيث توقفت أشغال التثنية بالمقطع الطرقي منذ قرابة سنة، وذلك ما سبب اختناقا لحركة السير بالطريق المذكورة جراء الأشغال المتوقفة، وهي عوامل ساهم فيها غياب دور المراقبة من طرف المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بالدار البيضاء، باعتبارها الجهة المكلفة بمراقبة الأشغال.
وعبر مستعملو الطريق، في تصريحات متفرقة لـ«الأخبار»، عن امتعاضهم وتذمرهم من التوقف المفاجئ للأشغال، في ظل غياب آليات الشركة من مكان الورش، إضافة إلى قلة علامات التشوير المؤقتة بالمقطع الطرقي الذي توقفت به الأشغال بين برشيد وجماعة الدروة، سواء الأرضية أو إشارات التنبيه العمودية، مما يزيد من تأزم وضع السياقة لدى مستعملي الطريق ليلا، بحيث يؤدي ذلك إلى وقوع مجموعة من حوادث السير التي تكون في أغلب الأحيان مميتة.
وعاينت الجريدة الحالة المزرية للطريق المذكورة، سيما المقطع الطرقي الذي توقفت به أشغال التثنية، ليتبين حجم المشاكل التي يواجهها مستعملو الطريق، خاصة بأحد المنعرجات الذي تنتشر به حفر عميقة وانجراف. كما يعاني السائقون بالطريق نفسها خلال الليل عدة إكراهات، تتمثل في انعدام الخطوط الأفقية ببعض الأماكن، والأمر يزداد خطورة خلال الفترة التي تعرف فيها المنطقة ضبابا كثيفا طيلة الليل، مما قد يؤدي بمستعملي الطريق إلى كارثة خطيرة لا قدر الله.

يذكر أن وزارة التجهيز كانت قد أرجعت أسباب توقف أشغال تثنية المقطع الطرقي الرابط بين برشيد والدروة، إلى مشاكل جيوتقنية تتعلق بطبيعة أرضية الطريق الوطنية رقم 9 بالمقطع الرابط بين مديونة والممر العلوي للطريق السيار على مستوى إقليم برشيد، وهو ما تسبب في توقيف مشروع تثنية الطريق المذكورة، خاصة المقطع بين الممر العلوي للطريق السيار في اتجاه الدروة على طول 6 كيلومترات.

وبحسب المصادر، فإنه مباشرة بعد بداية الأشغال بالمقطع الطرقي المذكور آنفا تمت معاينة بعض المعطيات الجيوتقنية المتعلقة بطبيعة أرضية الطريق، استدعت إيقاف الأشغال، وتدخل المصالح الخارجية لوزارة التجهيز للقيام بإجراءات تقنية أولية، طبقا للمرجعيات المعمول بها في هذه الحالات، في وقت باشرت المصالح المعنية بالوزارة كل الإجراءات الإدارية اللازمة للقيام بالترتيبات التقنية الأولية، والتسريع باستئناف أشغال تثنية الطريق المذكورة، وهو الإجراء الذي تم اتخاذه منذ قرابة السنة دون أي تدخل. لتبقى الحواجز الإسمنتية التي تم وضعها بجنبات الطريق، تساهم في حوادث سير واختناق مروري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى