تطوان: حسن الخضراوي
احتج العديد من العمال والموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان، بحر الأسبوع الجاري، على غياب اللباس الوظيفي واشتغالهم في ظروف وصفوها بالقاسية، فضلا عن مطالبتهم مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية، بالتفاعل الإيجابي مع شكاية نقابة الاتحاد المغربي للشغل، والعمل على تمكين الموظفين بالجماعة من حقهم في اللباس الوظيفي المستحق عن سنتي 2024 و2025.
وكشفت مصادر مطلعة أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل أكدت أن الجماعة الحضرية لتطوان تستعد كعادتها لاستقبال الموسم الصيفي، حيث تمت تعبئة كافة المصالح المعنية داخل الأوراش المفتوحة وبالمكاتب، كما يبذل الموظفون مجهودات كبيرة، ويعملون لساعات متأخرة وأحيانا خلال أيام العطل ونهاية الأسبوع، في غياب الحد الأدنى من وسائل الاشتغال، ضمنها اللباس الرسمي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد سجلت النقابة المذكورة اشتغال عدد من الموظفين والعمال بملابس شخصية، أو ألبسة عمل متلاشية، وهو ما لا يليق بصورة الموظف الجماعي، سواء داخل المكاتب أو بالفضاءات العامة، كما أن عدم توفير اللباس الوظيفي يخلق استياء في صفوف المستخدمين، ويدفع البعض إلى تقديم شكايات لدى ممثليهم النقابيين.
وأكد المكتب النقابي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه قام بتقديم طلب لقاء رئيس الجماعة الحضرية منذ 29 أبريل الماضي، وذلك للتعاطي مع هذا الموضوع ومناقشته، إلى جانب مطالب أخرى تهم الموظفين بالجماعة، غير أن ممثلي النقابة ما زالوا ينتظرون التفاعل الإيجابي مع الطلب.
وتستمر مؤشرات الاحتقان في صفوف ممثلي النقابات بالجماعة الحضرية لتطوان، بسبب ما وصف بالتراخي في تنزيل مجموعة من الالتزامات والتعهدات التي تم الاتفاق حولها مع الرئيس، حيث سبق تخصيص الملايير من أجل حل مشكل تراكم التعويضات والمستحقات، فضلا عن التعهد بتوفير اللباس الوظيفي وشروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، وعدم تكرار ما كان يحدث خلال الولاية الانتخابية من احتقان في علاقة الموظفين بالرئاسة.
