شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتقان بسبب توقف التحليلات الطبية بمستشفى مراكش

الأطر الصحية اشتكت من الوضعية واصفة الأمر بـ «الفوضوي والكارثي»

بعدما جرى إغلاق قسم المستعجلات، بمستشفى ابن طفيل بمراكش لما يقارب 15 شهرا، ما تسبب في حالة احتقان دائم وضغط كبير على مستعجلات الرازي بالمدينة الحمراء، أفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن الأمر زاد سوءا بثاني أكبر مستشفى بالمدينة، حيث تم توقيف الخدمة بمختبر التحليلات الطبية التابع للمستشفى المذكور، بسبب ما اسمته فعاليات صحية بالمدينة النقص الحاد في عدد الكواشف الطبية، بالرغم من المناشدات المتتالية التي تم رفعها في هذا الصدد للمسؤولين، فيما أوضحت الفعاليات ذاتها أن الأمر سيزيد من الضغط على المستشفى الجامعي بمراكش، ما سيتسبب في احتقانات كبيرة المركز في غنى عنها.

وأرجعت مصادر طبية من عين المكان سبب إغلاق هذه المصلحة الحيوية إلى التأخر في حسم صفقات اقتناء الكواشف القابلة للتبديل وعدد من الأجهزة الأخرى، ما سينتج عنه توقف مصالح أخرى إذا استمر تأخير اقتناء المعدات، فيما التجأ المرتفقون منذ أول أمس، إلى عدد من المختبرات الخاصة القريبة من المستشفى، وذلك بسبب الاكتظاظ الحاصل بالمركز الجامعي محمد السادس، فيما أفادت المصادر ذاتها بتدخل نقابات على الخط والتي نددت بالإغلاق الإجباري للمصلحة المذكورة، مؤكدة أن الإدارة تتحمل كافة المسؤولية في هذا التأخير.

وبعد الإغلاق الثاني الذي ضرب مصلحة مهمة من مصالح مستشفى ابن طفيل، أطلقت مجموعة من الفعاليات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، شعار جديد على المستشفى، حيث باتوا يلقبونه بـ «المستشفى الشبح والمستشفى موقوف التنفيذ»، كما نقلت أطر صحية على أن الإغلاق قد تسبب لها في مشاكل مع عدد من المرتفقين الذين لم يستسيغوا أمر الإغلاق بسبب غلاء تسعيرات بعض التحليلات الطبية بالمختبرات الخاصة، قبل أن تشتكي الأطر ذاتها من «العمل في ظروف كارثية في غياب تام لأبسط الوسائل»، حيث أكدوا « تحملهم ضريبة الفوضى والانهيار الذي أصاب العرض الصحي بالمستشفى».

وفي السياق ذاته، تأسفت الفعاليات ذاتها من الحالة الكارثية التي أصبح عليها المستشفى بعدما كان الرقم واحد على مستوى الجهة والجهات الجنوبية للمملكة، حيث اعتبروا أن توقف مصلحتين مهمتين، واستمرار التأخر في اقتناء أدوات طبية سيكون بمثابة الإعلان عن نهاية المستشفى الذي يعاني الويلات لأزيد من سنتين، مذكرين بالاختلالات الخطيرة التي تعرفها مصلحة جراحة العظام والمفاصل، قبل أن يعاودوا المطالبة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق شامل في الوضع الكارثي الذي يعيشه المستشفى والتجاوزات الخطيرة التي تم رصدها وتوثيقها بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل.

وذكرت الأطر الصحية ذاتها أن توقف هذه المصلحة لهذا السبب، يبين بالملموس «تقاعس إدارة مستشفى ابن طفيل عن حل المشاكل الواضحة والتي لا تحتاج إلى تنبيه» قبل أن يسائلوا المسؤولين بالجهة عن «أسباب استمرار إغلاق مستعجلات مستشفى ابن طفيل دون تقديم أي تبرير، ويطالبوا بإعادة فتحها مع فتح مختبر التحليلات في أقرب وقت».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى