شوف تشوف

الرئيسيةمدن

اختلالات تفضح عيوب أشغال ترميم المدينة العتيقة بسلا

انتقادات بعد انهيار سقف محل تجاري وسقوط مصابيح كهربائية

النعمان اليعلاوي

ما زال تأهيل المدينة العتيقة بسلا يثير المزيد من الجدل، بعد ظهور اختلالات في الأشغال، فقد كشفت مصادر مطلعة أن حادث انهيار سقف محل تجاري بقيسارية الذهب، بالمدينة العتيقة لسلا، استنفر السلطات المحلية بالمدينة، التي حلت بالمكان لمعاينة الخسائر. وتسبب الحادث في خسائر مادية لأصحاب المحل، فيما لم يخلف إصابات في الأرواح، كما تم تسجيل حادث آخر بعدما سقطت أعمدة كهربائية، وأيضا سقوط مصباح للإنارة بشارع 2 مارس بالمدينة العتيق سلا، حسب مصادر الجريدة، مشيرة إلى أنه «لولا الألطاف الإلاهية لوقع ما لا تحمد عقباه، لأن المكان ممر للراجلين ويكون مزدحما طيلة اليوم»، مضيفة أنه «تجب إعادة النظر في طريقة تركيب هذه المصابيح لكي لا تشكل مستقبلا خطرا على المارة والساكنة ككل» .
ووفق ما ذكرت مصادر محلية لـ «الأخبار»، فقد خضع الزقاق المذكور لترميم خلال الأشهر الماضية في إطار برنامج التهيئة للمدينة العتيقة لسلا، والذي يستمر منذ سنوات، توضح المصادر، مؤكدة أن الحادث سيعجل بزيارة من المنتظر أن يقوم بها خلال الأيام القليلة القادمة، الوالي محمد يعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى المدينة العتيقة رفقة مسؤولين من الولاية والمسؤولين المحليين، من أجل الوقوف على تقدم مشاريع تأهيل المدينة العتيقة بسلا.
وكانت عملية ترميم مرافق المدينة العتيقة لسلا، قد شهدت تعثرا في الأشهر الأخيرة، وحركت انتقادات واسعة لجمعيات المجتمع المدني النشطة في المجال، والتي طالبت بتسريع إنجاز المشاريع المبرمجة، والتي همت المباني الأثرية للمدينة وعدد من الأزقة وداري شباب وقاعات رياضية، بالإضافة إلى إعادة الربط وتجديد قنوات الصرف الصحي، حيث تعثر إنجاز المحور الثاني من اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة 2019-2023 التي وقعت أمام أنظار الملك محمد السادس بمدينة مراكش يوم 22 أكتوبر 2018 بمبلغ إجمالي يصل إلى 900 مليون درهم، ويهدف إلى ترميم وتأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة من خلال ترميم الأسوار والأبراج وإعادة تهيئة الأبواب القديمة وتأهيل النافورات العمومية إضافة إلى إضاءة الأسوار، وأشارت المصادر إلى أن «الأشغال انطلقت بالفعل بعد التنسيق مع جميع المتدخلين، وقد تم الشروع في أشغال ترميم والأزقة المتبقية من المدينة العتيقة بالإضافة إلى باب دار الصانع بسلا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى