شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

استقالات تفجر الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن استقالات هزت أركان الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة، بعد أن تقدم 70 عضوا باستقالتهم ومغادرة هياكل الحزب، متهمين الأمينة العامة أمينة منيب بالاستحواذ على الحزب، والاستعلاء على بقية الإطارات والقواعد.
وفي هذا الصدد، كشف بلاغ صادر عن المستقيلين توصلت الجريدة بنسخة منه، «أن الوضع التنظيمي للحزب يعرف انزلاقات عديدة وتجاوزا للخط السياسي، عبر انفراد المكتب السياسي بكل القرارات الحزبية والمخالفة لمقررات المؤتمر الوطني الرابع، وقرارات المجلس الوطني الأخير وتعهداته مع مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا السياسية الكبرى، التي تنفرد الفيدرالية وحدها ودون أي مكون من مكوناتها بالتقرير فيها، وفي اختيار طرق ووسائل تنفيذ ما قررته بشأنها».
وأمام استمرار العبث برصيد الحزب، وفق الوثيقة، «ومؤسساته وقوانينه التنظيمية من طرف الأمينة العامة وبعض أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، بتجاوز مؤسساته التقريرية، والتخلي عن المسار الوحدوي في إطار الفيدرالية الحامل لمشروع اليسار الديمقراطي، المنفتح على القيم الإنسانية الحداثية»، فإنهم يعلنون مغادرة هياكله.
وأكد الموقعون على البلاغ أنه أمام ما وصفوه بالعمل التخريبي المتمثل في تجميد أجهزة الحزب، والضرب في الإرث الجماعي لمكونات الحزب السابقة و«القذف والتخوين للمناضلين الشرفاء والنزوع إلى إحياء اصطفافات انتهازية وإعمال منطق الريع الانتخابي»، فإن جميع الأعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم بناء على مخرجات اجتماع انعقد في غضون الأيام الماضية بطنجة، يعلنون فك الارتباط بالحزب الاشتراكي الموحد والاستقالة منه، مؤكدين ما وصفوه بتثمين وتبني لأرضية مكون اليسار الوحدوي، فضلا عن المساهمة والعمل إلى جانب «الرفاق» في فيدرالية اليسار على خلف الحزب اليساري الديمقراطي الكبير والحداثي سياسيا وتنظيميا ونواته فيدرالية اليسار، المنفتح على كل الفعاليات اليسارية المؤمنة بالمشروع الوحدوي، مشددين على أنهم سيترشحون ويدعمون لوائح الفيدرالية برمز «الرسالة».
وفي الوقت الذي لم تصدر المصالح المركزية للحزب الاشتراكي الموحد أي توضيحات بشأن هذه الاستقالة الجماعية، فإن مختلف الهياكل المسؤولة عن الحزب بطنجة غادرت الأخير بعد هذه الاستقالات، مما تعذر معه أخذ وجهة نظر هذه الهياكل الوصية على الإطار بعاصمة البوغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى