تطوان: حسن الخضراوي
عاشت القوات العمومية بالفنيدق حالة استنفار قصوى، زوال أول أمس السبت، من أجل منع المئات من المهاجرين السريين الذين قاموا بالهجوم في مجموعات قصد السباحة في اتجاه سبتة المحتلة، وذلك باستغلال أجواء الضباب التي تخيم على المنطقة، حيث عملت مجموعات «واتساب» سرية على الترويج، ليلة الجمعة الماضي، لسهولة الهجرة بسبب حالة الطقس، ما دفع بالعديد من القاصرين التلاميذ إلى الهجوم وتعريض أنفسهم للخطر بالسباحة في اتجاه الثغر السليب.
وقامت السلطات المغربية بتعزيز الوجود الأمني بشكل مستعجل على طول الساحل الشمالي بالفنيدق، فضلا عن تكثيف الدوريات الخاصة بالمراقبة، والعمل على إبعاد مئات المرشحين للهجرة السرية، ومنعهم من الوصول إلى الشواطئ القريبة من الحدود الوهمية، لكن ذلك لم يمنع من تسلل العشرات وارتمائهم في البحر مستغلين الضباب في محاولة للوصول إلى شاطئ سبتة المحتلة.
وحسب مصادر، فإن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق في إشاعة «الحريك» مجددا باستغلال الضباب، والعمل على تتبع الصفحات الفيسبوكية المشبوهة ومجموعات «واتساب» السرية، فضلا عن التدقيق في تحريض القاصرين على الهجرة السرية، حيث سبق ونجحت الضابطة القضائية والأجهزة الاستخباراتية في تحديد هويات المتورطين وتقديمهم أمام القضاء لمحاكمتهم، وفق القوانين الجاري بها العمل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه في ظل استمرار الضباب طيلة، أول أمس السبت، تم إعطاء تعليمات بمواصلة عمل الدوريات والتعزيزات الأمنية، فضلا عن منع مجموعات متفرقة من القاصرين من الوصول إلى الساحل، والتحذير من أخطار الهجرة السرية، وتسببها في مآس نتيجة حالات غرق لأشخاص من مختلف الأعمار، واختفاء آخرين في عرض البحر، والتسبب للبعض في عاهات مستديمة.
