محمد وائل حربول
تشهد مراكش، منذ بداية الأسبوع الجاري، استنفارا أمنيا غير مسبوق، حيث تم وضع عدد من السدود الأمنية بمداخل المدينة ومخارجها، فضلا عن إضافة سدود أمنية داخلها.
وعلمت «الأخبار» بوجود تنسيق كبير بين المصالح الأمنية والمصالح الدركية على مستوى إقليم مراكش من أجل منع كل الاحتفالات، وردع كل المخالفين لحالات الطوارئ، مع تخصيص دوريات خاصة بمراقبة المقاهي المعروفة بالمدينة، إضافة إلى الملاهي الليلية وعدد من الضيعات المتاخمة للمدينة، من أجل مراقبتها، في ظل تطور منحى الإصابات بفيروس كورونا، وخاصة تزايد أعداد المصابين بمتحور أوميكرون على مستوى المدينة الحمراء.
وحسب ما عاينته «الأخبار»، فقد تم وضع سدود أمنية جديدة بكل من منطقة النخيل، ومنطقة المحاميد، إضافة إلى سد أمني جديد على مستوى شارع محمد السادس، ومجموعة من السدود بمخارج المدينة في اتجاه إقليم الحوز، كما تم وضع سد أمني كبير بالقرب من منطقة واحة سيدي إبراهيم وآخر مماثل له بالقرب من جماعة أكفاي، وذلك من أجل تطويق كل الاحتفالات التي تزمع عدد من دور الضيافة والملاهي إقامتها كما دأبت العادة بمدينة مراكش، كما تم تنبيه أصحاب المطاعم باحترام كل التدابير الاحترازية وخاصة احترام توقيت الإغلاق قبيل منتصف الليل، مع عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية لكل واحد منها والمتمثلة في 50 بالمئة.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد بدأت المصالح الأمنية ومصالح الدرك على مستوى إقليم مراكش، والأقاليم المحاذية له، في عملية إحصاء عدد الشقق والفيلات المعدة للكراء، حيث ستقوم هذه المصالح عبر دوريات أمنية بشن حملات واسعة على كل الأماكن التي ستقوم بتحديدها والتي من المتوقع أن تحتضن سهرات خاصة بليلة رأس السنة الميلادية، حيث سيتم تفعيل قرار الحظر الذي تستعد السلطات بمختلف المدن والأقاليم لتطبيقه.
وفي السياق ذاته، علمت «الأخبار»، من مصدر خاص، أن الطلبات انهالت على كل دور الضيافة المتواجدة بطريق منطقة أوريكة، بالرغم من التدابير الاحترازية التي أوصت بها الحكومة، حيث تم حجز مجموعة من الفنادق الصغيرة والفيلات داخل ضيعات خاصة، من أجل احتفالية ليلة رأس السنة، إذ يسعى أصحابها إلى تعويض الخسائر المادية التي لحقت بهم جراء إغلاق الحدود من جديد مع اقتراب موعد نهاية السنة الذي يحقق نسبة مداخيل عامة خلال أسبوع واحد تصل إلى 7 في المئة من رقم المداخيل السنوية المتحصلة لديها.
وكانت الحكومة قررت منع جميع الاحتفالات المقامة في الأماكن العامة بمناسبة رأس السنة الميلادية مع حظر التنقل في تلك الليلة، وذلك «تعزيزا للإجراءات الوقائية» ضد انتشار وباء كوفيد-19، كما تقرر منع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، فضلا عن حظر التنقل ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، بالإضافة إلى إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا.
وقال البلاغ الحكومي إن هذه التدابير تهدف إلى تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وتثمين النتائج الإيجابية التي تحققت في مواجهة الجائحة.
