
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن تحريات أمنية أنجزتها عناصر الشرطة بأمن بنمسيك بالدار البيضاء مع شاب عشريني، بعد ضبطه متلبسا بترويج شهب ومفرقعات نارية، قادت إلى تفكيك عصابة اجرامية متخصصة في حيازة وترويج هذه المواد بكميات كبيرة على مستوى الدار البيضاء يتزعمها والده المزداد سنة 1960.
وضمن التفاصيل، أكدت مصادر أمنية أن عناصر الأمن العمومي بمنطقة أمن بنمسيك بمدينة الدار البيضاء تمكنت، مساء أول أمس الخميس، من توقيف شخصين من أسرة واحدة، وهما أب وابنه البالغان من العمر63 و22 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج 63.861 وحدة من المفرقعات والشهب النارية المهربة.
وأفادت مصادر الجريدة بأنه تم توقيف المشتبه فيه الأول وهو في حالة تلبس بترويج مجموعة من الشهب النارية، قبل أن تسفر عملية أمنية عن توقيف والده وإجراء عملية تفتيش بمنزله بحي «حكم» بنفس المنطقة، أسفرت عن حجز 63.861 وحدة من المفرقعات والشهب النارية المهربة، بعضها بالغة الخطورة وسبق استخدامها في تنفيذ اعتداءات جسدية خطيرة.
وقد تم إيداع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات المفترضة لهذا النشاط الإجرامي.
وينتظر، حسب مصادر خاصة بـ «الأخبار»، أن تكشف التحريات المنجزة من طرف عناصر الشرطة القضائية، وكذا التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها المتهم وابنه لاحقا، عن ارتباط المرفقعات والشهب النارية المحجوزة بنوعية المواد الممنوعة التي تم استعمالها قبل شهرين بالدار البيضاء في مواجهة شرسة بين محسوبين على فصيلين كرويين بالدار البيضاء، انتهت بوفاة شاب في مقتبل العمر ، متأثرا بجروح خطيرة، كما تطارد الأبحاث مصادر حصول المتهمين على هذه الكمية الضخمة من المفرقعات النارية.





