حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

اعمارة يعترف بفضيحة تصدع ميناء آسفي الجديد التي كشفتها “الأخبار” ويقر بتأخر المشروع

المشروع دشنه الملك في 2013 وكان منتظرا تسليمه في مارس 2017 بعدما كلف أزيد من 4 ملايير درهم

آسفي: المهدي الكراوي

اعترف عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل والماء واللوجستيك، بوجود تأخر كبير في إنهاء الأشغال بورش ميناء آسفي الجديد، بعدما كان مقررا في البطاقة التقنية التي قدمت للملك خلال مرحلة تدشينه في سنة 2013 إنهاء الأشغال وبداية استغلاله في شهر مارس من سنة 2017.
وكشف الوزير عبد القادر اعمارة في جواب عن سؤال للبرلماني عادل السباعي عن الفريق الحركي، أن الرصيف المخصص لرسو السفن التجارية واستقبال وشحن مادة الفحم الحجري بميناء آسفي الجديد، قد تمت إعادة بنائه بالكامل من جديد، دون أن يقدم توضيحات بخصوص هذه العملية التي كانت «الأخبار» سباقة إلى نشر تفاصيلها.
ورفض الوزير عبد القادر اعمارة الحديث عن وجود غش في أشغال تهيئة ميناء آسفي الجديد، رغم أنه اعترف في جوابه عن سؤال برلماني أن الرصيف التجاري أعيد بناؤه من جديد، في إشارة إلى عدم التقيد بالضوابط التقنية والفنية في استعمال المواد الأولية التي تدخل في بناء وتجهيز الأرصفة الحجرية بعد حادث تصدع الرصيف التجاري لميناء آسفي الجديد شهر يوليوز 2017 وانهيار الحاجز الواقي شهر أبريل 2018، مما ساهم بشكل مباشر في تأخر إنهاء الأشغال، حيث تشير جميع المعطيات الميدانية إلى أن كلفة الخسائر المسجلة في ميناء آسفي الجديد ترتفع إلى أزيد من 500 مليون درهم، خاصة وأن الرصيف تعرض لتصدعات وشقوق في عمق بحري يفوق 16 مترا تحت الماء وعلى طول قرابة 300 متر.
وأوردت معطيات جديدة أن تأخر تسليم ميناء آسفي كانت له انعكاسات اقتصادية سلبية واستراتيجية جد هامة، خاصة على مستوى تمويل المحطة الحرارية الجديدة بالفحم الحجري عبر رصيف معدني وتجاري مخصص لاستقبال السفن الشاحنة لمادة الشاربون، وأيضا تعطيل مسلسل إعادة توطين مرافق المكتب الشريف للفوسفاط من ميناء آسفي القديم إلى الميناء الجديد وتحويل جميع أنشطة الشحن والتصدير الخاصة بالمركبات الكيماوية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى الميناء الجديد.
وكشفت مصادر مطلعة أن الميناء الجديد لآسفي غير جاهز ولن يكون بالإمكان استغلاله وتشغيله خلال سنة 2019 لغياب دراسة تهيئته، وهي الدراسة التي اضطرت مؤخرا مديرية البنيات التحتية بالوكالة الوطنية للموانئ إلى إطلاق طلب عروض بخصوصها تحت رقم 03/2019.
وتشير البيانات التقنية لطلب عروض إنجاز دراسة تهيئة ميناء آسفي الجديد أن مدة الدراسة سوف تتطلب 120 يوما ولن تكون متوفرة قبل شهر نونبر المقبل علما أن عمل المديرية المؤقتة لميناء آسفي سينتهي يوم 30 يوليوز 2019، وهو ما سيؤخر افتتاح ميناء آسفي الجديد واستغلاله لأشهر أخرى، خاصة وأن دراسة التهيئة سوف تتطلب دراسة ميدانية وطوبوغرافية وهندسية جد دقيقة لشبكات التطهير وشبكات الماء الصالح للشرب ومكافحة الحرائق وشبكات الكهرباء والإنارة والمسالك الطرقية وتقديم حلول وإجراءات تقنية وهندسية مطابقة للمعايير على مساحة ميناء آسفي الجديد الممتدة على 273 هكتارا.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى