شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الأزمة الليبية على طاولة مباحثات وزيري خارجيتي المغرب والسعودية وتأكيد على أولوية الحل السياسي

خلصت المباحثات الثنائية التي أجراها وزيري خارجيتي المملكتين المغربية والعربية السعودية إلى تأكيد تطابق وجهات النظر بين المملكتين بشأن حل الأزمة الليبية، ولاسيما رفض التدخل الأجنبي والحلول العسكرية وضرورة إيجاد حل سياسي.

وقال بوريطة، في ندوة صحفية عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، “اليوم تحدثنا كثيرا حول هذا الوضع وهناك تطابق في هذه النقط: لا للتدخل الأجنبي في المنطقة العربية، لا للحلول العسكرية، نعم لحل سياسي يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها”.

مشددا على أن ليبيا بحاجة لدور عربي لأنها عنصر استقرار بالنسبة لمنطقة شمال إفريقيا والعالم العربي ككل، مؤكدا “أننا كدول عربية، أكيد لدينا مواقف واحدة، وهي أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا ويجب أن يكون سياسيا”. مشيرا إلى أن التدخل الخارجي في ليبيا يُصعِّب الأمر، وأنه جزء من المشكل وليس جزءا من الحل، وأن التدخل الأجنبي في الدول العربية ليس أمرا إيجابيا سواء في ليبيا أو غير ليبيا. مؤكدا، في ذات السياق، على أن الحلول يجب أن تأتي من الأطراف الليبية، لأن الليبيين قادرون على إيجاد نقط التوافق انطلاقا من مبادراتهم وأفكارهم ومرجعياتهم، وبمساعدة كل الأطراف.

وجدد بوريطة التأكيد على أن “المغرب ليست لديه مبادرة لحل الأزمة الليبية ولا يدعي أن لديه حلا، فالحل من الليبيين”، مؤكدا أن “المغرب كان ومايزال مستعدا للتعاون مع كل الليبيين، ولديه رغبة وإرادة لمساعدتهم للوصول إلى حل ولن يقدم لهم وصفة جاهزة لحل قضاياهم ولكن يقدم لهم فضاء بناء وإيجابي ليتحاوروا ويصلوا إلى حل، هذا هو موقف المغرب الدائم”.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، أن هناك توافقا وانسجاما في الرؤى بين المغرب والسعودية حيال التحديات المحدقة بالعالم العربي، وعلى رأسها التدخلات الأجنبية والإرهاب، ودورهما في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي أعقبت مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، (أوضح) أن هذه التحديات تقتضي ضرورة التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها، والعمل على إرساء دعائم السلم والأمن في كامل المنطقة .

وبخصوص الملف الليبي، أعرب المسؤول السعودي عن قلق بلاده إزاء الوضع في ليبيا وإزاء التدخلات الأجنبية في هذا الملف، وتطورات الأوضاع، وكذا أثر هذه التدخلات على الأمن القومي العربي، لاسيما على أمن دول الجوار.

وقال في هذا الصدد إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى الدفع بكل الجهود التي تروم إيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدا أن الحل يجب أن يكون ليبيا-ليبيا.

وأضاف أن الحل الليبي-الليبي هو قناعة لدى المملكة العربية السعودية وكافة الدول العربية، مشيرا إلى أن التنسيق بين الدول العربية لتحقيق هذا الأمر هو أولوية بالنسبة لبلاده لضمان إنهاء هذه التدخلات، والاقتتال الجاري في هذا البلد، “وحماية ليبيا والليبيين من آثار الإرهاب والاقتتال والتدخلات والأطماع الخارجية”.

وبخصوص المباحثات التي أجراها مع نظيره المغربي، أكد الأمير فيصل بن فرحان أنها تمحورت “حول مختلف جوانب العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، في ظل ما يجمع بينهما من وشائج الأخوة التاريخية الوثيقة”.

كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التنسيق المستمر في كافة المجالات “لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل توجيهات قيادتي البلدين”. مشيرا إلى وجود اتفاقيات ومجالات عديدة للتنسيق يجب العمل على تفعيلها للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى