يعتقد الكثيرون أن ممارسة الرياضة يساعدهم بشكل كبير على تحقيق التوازن الجسدي الذي لطالما حلموا به، وهذا حقيقي بالتأكيد فالرياضة شكل من أشكال الاعتناء بالجسم والنفس، فهي تساعد على تقوية العضلات ومساعدة الجسم على حرق الدهون الزائدة، كما أنها مفيدة كذلك من أجل الشعور بالراحة النفسية ومن أجل التخلص من التوتر والقلق. ولكن كل شيء إن زاد على حده ينقلب إلى ضد، أي أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر دون توقف قد يكون له انعكاسات سلبية على صحة الإنسان.
وهذا ما أكده المجلس الأمريكي للرياضة الذي قال بأن الأشخاص المصابين بمتلازمة الإفراط في التدريب معرضون للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية وعلى رأسها القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى تعرضهم للإصابات الجسدية المختلفة.
وهذا ما أكده المدرب الرياضي سابرينا باجو عبر موقع المجلس على الأنترنيت، أن هذه المتلازمة قد تتسبب في مشاكل صحية لا حصر لها، وعلى رأسها المشاكل النفسية.
ويقول الدكتور جو بارك جراح عظام، أن هذه المتلازمة عادة ما تصيب نخبة من الرياضيين، لكنها قد تصيب الأشخاص العاديين أيضا، بحيث أن جل الحالات التي يصاب بها هؤلاء الرياضيين، كتمزق الأربطة والتواء الكاحل مع الشعور بآلام شديدة في مختلف مناطق الجسم، كما أن كثرة التمرين قد تتسبب كذلك في جفاف الجسم بسبب فقدان السوائل نتيجة التعرق، كما أن التمارين تحفز إفراز هرمون الكورتيزول والذي يضعف بدوره مناعة الجسم.
