النعمان اليعلاوي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن العلاقات بين المغرب والباراغواي تقوم على مبادئ التعاون والتضامن والتكامل، مبرزا أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة الثنائية على مختلف المستويات.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها أمس الأربعاء بالرباط مع وزير خارجية الباراغواي، روبين راميريز، أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر الباراغواي شريكا استراتيجيا في أمريكا اللاتينية، مثلما تعتبر الأخيرة المغرب بوابتها نحو القارة الإفريقية والعالم العربي.
وأشار الوزير إلى أن الجانبين تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مبرزا أن المغرب يثمن الموقف الثابت لجمهورية الباراغواي الداعم للوحدة الترابية للمملكة، وإعلانها نية فتح قنصلية بمدينة الداخلة في الأقاليم الجنوبية قريبا، وهو ما يعكس – حسب بوريطة – متانة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الرباط وأسّونسيون.
وأضاف بوريطة أن البلدين يتطلعان إلى تعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي، والطاقة، والتكوين والبحث العلمي، مشددا على أن المغرب مستعد لمواكبة الباراغواي في انفتاحها على إفريقيا.
من جانبه، وصف وزير خارجية الباراغواي، روبين راميريز، المغرب بـ«الحليف الاستراتيجي»، مبرزا أن زيارة الرئيس البراغواياني المقبلة إلى المملكة ستكون فرصة لتوسيع التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة في مجالات الأمن، ومكافحة الجريمة المنظمة، والاستثمار والثقافة.
وقال راميريز إن بلاده لا تدعم فقط حقوق المغرب المشروعة في صحرائه، بل تسعى أيضا إلى تطوير شراكات اقتصادية متينة تعود بالنفع على الشعبين، مبرزا أن هناك فرصا استثمارية كبيرة لم يتم استغلالها بعد، داعيا إلى تعزيز الاندماج الثقافي والاجتماعي وتبادل الخبرات.
وأكد الوزير أن الباراغواي، التي تلعب دورا محوريا في تأمين الأمن الغذائي العالمي، تعتبر المغرب بوابة أساسية نحو القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن البلدين يشتركان في تنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يشكل مناسبة لتعزيز التعاون في مجالات الرياضة والبنيات التحتية والسياحة.
واختتمت الندوة بالتوقيع على بيان مشترك بين البلدين، يجسد الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الرباط وأسّونسيون، وفتح مرحلة جديدة من التعاون المثمر القائم على الثقة والاحترام المتبادل.
