شوف تشوف

حوادث

البحر يلفظ أربعة جثث بمولاي بوسلهام

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

 

 

عاشت المناطق المحاذية لمولاي بوسلهام يوما حزينا بسبب فاجعة غرق قارب للهجرة السرية كان يوجد على متنه حوالي أربعين فردا، من بينهم فتيات، جلهم يتحدرون من الجماعات القروية بمنطقة الغرب، وخاصة الدواوير المحاذية لشاطئ مولاي بوسلهام ومناطق المناصرة، امتطوا رحلة مغامرة للهجرة نحو دولة إسبانيا.

وأكدت مصادر مطلعة، لـ«الأخبار»، أن البحر لفظ، زوال أول أمس (الأربعاء)، أربع جثث تعود لثلاث فتيات وشاب، فيما لا زال حوالي 20 فردا في عداد المفقودين ينتظر أن يلفظهم البحر، في وقت نجا 18 شابا سباحة خارج الشط الساحلي بمنطقة أولاد المهدي بجماعة بنمنصور .

وحسب المعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار»)، فإن عائلات الضحايا المكلومة على فلذات أكبادها ظلت طيلة يوم (الأربعاء) في وضع حزين، فيما دخلت بعض النساء في نوبة هيستيرية اختلط فيها الصياح بحالات إغماء عليهن جراء هول الفاجعة التي راح ضحيتها من بعض الأسر أكثر من فردين، فيما كشفت مصادر الجريدة أن عملية الهجرة الجماعية السرية في اتجاه الجارة إسبانيا، التي طبعتها السرية التامة، تمت بين أبناء المناطق المحلية، بعدما تبين أن غالبية الضحايا من الغرقى والمفقودين والناجين يقطنون غير بعيد عن الجماعات المحاذية بضواحي مولاي بوسلهام.

وأفادت مصادر «الأخبار» بأن هذا الحادث المأساوي استنفر رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية ومسؤولين بالجيش المراقب للسواحل، فيما تم نقل الجثث التي لفظها البحر إلى مستودع الأموات. وزادت مصادر الجريدة أنه في الوقت الذي لا زال الترقب حول لفظ ضحايا جدد من المفقودين سيد الموقف، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا حول منظمي هذه الرحلة المأساوية التي ذهب ضحيتها شباب وشابات في مقتبل العمر، لمعرفة أسبابها وملابساتها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى