
المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» من مصادرها أن أنس البوعناني، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار التي فازت بغالبية أعضاء مجلس القنيطرة في انتخابات الثامن من شهر شتنبر، قد أصبح الأوفر حظا لرئاسة بلدية القنيطرة بعد انسحاب فوزي الشعبي من المنافسة ليبقى مرشح الأحرار وحيدا بأغلبية عددية مريحة، إثر تحالف أغلبية وكلاء اللوائح لدعم حزب «الحمامة» لنيل منصب الرئيس مقابل تقاسم نوابه التسعة مع باقي الأحزاب.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» فإن فوزي الشعبي أعلن أنه رفقة فريقه الذي فاز ضمن لائحته انسحب من الترشيح لمنصب الرئاسة بسبب عدم استطاعته جمع الأغلبية، مبرزا أنه جمع في البداية الأغلبية وغادر مستشارون منهم تم جمعها للمرة الثانية وفضلوا المغادرة من جديد، موضحا أن بعض الذين كانوا يدعمونه فضلوا الذهاب لجهة أخرى، وأنه كان ينوي عدم الترشح منذ البداية، كما هنأ فريقه على الحملة النظيفة التي قاموا بها.
وشكل تسجيل صوتي لفوزي الشعبي ارتياحا في صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار بعدما أصبح أنس البوعناني بدون منافس لنيل رئاسة بلدية القنيطرة، فيما أكدت مصادر الجريدة أنه إلى غاية ليلة الُاثنين الماضي أصبح يتوفر على 37 عضوا فيما أن مجموعته ستعرف التحاقات جديدة للتشاور على توزيع المناصب المتبقية من نواب رئيس الجماعة.
وأفادت المصادر ذاتها أن صراعا مريرا يدور بين الأحزاب في إطار المشاورات الجارية مع أنس البوعناني حول توزيع مناصب المسؤولية في مكتب المجلس خاصة بعدما فتح الرئيس القادم لبلدية القنيطرة مشاورات مع التشكيلة التي كانت تضم حوالي 20 مستشارا كانت مساندة لفوزي الشعبي، وذلك لضمان أغلبية مريحة في ولاية أنس البوعناني خلال الخمس سنوات القادمة، التي أسر فيها مقرب من حزب التجمع الوطني للأحرار أن حزب العدالة والتنمية في شخص عزيز رباح ومقربيه من المستشارين سيكونون خارج التحالف.
وكشفت مصادر الجريدة أن محمد تالموست وكيل لائحة حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية التي نالت لائحته ستة مقاعد ومستشار من حزب الأصالة والمعاصرة أبدوا اتفاقا مبدئيا للقاء أنس البوعناني لتدعيمه في الرئاسة بعد انسحاب فوزي الشعبي مقابل تمكينهم من مناصب لنواب الرئيس حيث من المنتظر أن تدخل التوافقات من جديد من خلال الكم العددي من المستشارين الذي يتوفر عليه أنس البوعناني وحزب الأصالة والمعاصرة.
وأفاد مقرب من أنس البوعناني بأن حزب التجمع الوطني للأحرار خاض مشاورات منذ الإعلان عن النتائج التي بوأته المرتبة الأولى ب 14 مستشارا بحكمة ورزانة أقنعت غالبية المستشارين لتدعيمه لمنصب الرئيس بعد مشاورات ماراطونية أفضت إلى الوصول للأغلبية.




