حسن الخضراوي
طالب والد طفلة لا يتعدى عمرها خمس سنوات، أول أمس السبت، السلطات المحلية بتطوان بفتح تحقيق في تعرض فلذة كبده لهجوم من كلب شرس بالشارع العمومي، ما تسبب لها في جروح خطيرة على مستوى الوجه، وتطلب حملها على وجه السرعة نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة، قبل اتخاذ قرار بنقلها إلى مصحة خاصة بمدينة طنجة، حيث تتلقى العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التحقيقات الأولية ثبت من خلالها أن الكلب الذي هاجم الطفلة من قطعان الكلاب الضالة التي تجوب الأحياء والشوارع بتطوان، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة السكان، ويتطلب تدخل الجهات المعنية بالجماعة الحضرية من أجل معالجة المعضلة، تنزيلا لتوجيهات وزارة الداخلية في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس تطوان تأخر بشكل كبير في معالجة ظاهرة الكلاب الضالة، وذلك من خلال غياب إقامة مراكز لاستقبالها والعمل على إخصائها للحد من تكاثرها، ورعايتها وتوفير الطعام وخدمات الطب البيطري، قصد تحقيق هدف حماية السكان من خطر التعرض لهجومها والإصابة بداء السعار الخطير الذي يؤدي إلى الوفاة مباشرة، في حال لم يتم أخذ اللقاح المضاد بقسم حفظ الصحة.
وذكر مصدر أن إمكانية لجوء المتضررين من هجمات الكلاب الضالة بتطوان إلى مقاضاة الجماعة الحضرية تبقى واردة، باعتبارها مسؤولة عن حماية سلامة وصحة السكان، طبقا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14- 113، كما تتحمل المسؤولية الكاملة في معالجة ظاهرة الكلاب الضالة، وتنزيل تعليمات وزارة الداخلية بعدم قتلها رميا بالرصاص أو دس السم، ومعالجة الظاهرة وفق احترام حقوق الحيوان والتزامات المغرب الدولية في المجال.
وأضاف المصدر ذاته أن العديد من ممارسي الرياضة بكورنيشات تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق… ما زالوا يشتكون من الكلاب الضالة التي تقوم بمهاجمتهم بين الفينة والأخرى، وتوجد بالقرب من مراكز المراقبة البحرية بالشاطئ والمرافق العمومية لممارسة الرياضة، حيث سبق وتدخل العديد من المارة لإنقاذ نساء وأطفال من هجوم هذه الكلاب الضالة، ومطاردتها لكل شخص يمارس الجري أو هوايات أخرى.
