تطوان: حسن الخضراوي
تواصل مصالح الدرك الملكي بتطوان التحقيق والبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في حادث هجوم ليلي على منزل فاعل حقوقي بجماعة أزلا من قبل مشتبه فيه يقطن بالمنطقة نفسها، ويملك كلبين شرسين طالب العديد من السكان بالتأكد من توفره على الترخيص بامتلاكهما ووثائق التلقيح ضد السعار، والمجال الذي يتم استغلالهما فيه، سيما في ظل الحديث عن افتراسهما لحيوانات أليفة وقطط بالجماعة القروية المذكورة.
وحسب المشتكي، فقد تم الاستماع إليه في محاضر رسمية لدى الدرك الملكي بأزلا، أكد من خلالها تعرضه وعائلته للتهديد من قبل المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية، والهجوم على منزله ليلا بحر الأسبوع الماضي، ما تسبب في فزع أطفاله وإصابتهم بنوبات هلع متكررة، واضطراره إلى بحث عرضهم على مختص نفسي لتجاوز الأزمة.
وذكر مصدر «الأخبار» أن الدرك الملكي قام بالاستماع إلى المشتكى به أيضا في محاضر رسمية، ويتم تعقب معلومات حول عودته إلى التحرش بالمشتكي وتهديده بطرق غير مباشرة، كما يجري التدقيق في مدى ارتباط الأمر بشبكات نهب الرمال، باعتبار الفاعل الحقوقي المذكور سبق تناوله للملف الحساس وخروجه بتصريحات إعلامية، تنادي بتطبيق القانون وحماية سكان أزلا من الفيضانات ووقف تدمير البيئة.
وأضاف المصدر نفسه أن المشتكي قرر تكليف دفاعه بوضع شكاية ثانية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أمس الاثنين، في موضوع تعرضه للتهديد بالقتل من قبل المشتبه فيه، واستمرار تهديد عائلته بالإيذاء، وعدم التراجع عن التهديدات، رغم إجراءات الاستماع والبحث التي باشرتها الضابطة القضائية المعنية، بمركز الدرك الملكي بأزلا.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن العديد من الأساتذة والجمعيات الحقوقية بتطوان أبدوا تعاطفهم مع الحقوقي المشتكي، وطالبوا بحماية العمل الحقوقي ومحاربة الفساد بالمنطقة، سيما مع تعرض المشتكي سابقا لطعنات غادرة من قبل شخصين، ونجاته بأعجوبة من الموت، مع الاشتباه في كون الأمر يتعلق بمافيا نهب الرمال واستمرار عملياتها الإجرامية، رغم الدوريات وحجز الرمال وتقديم متورطين إلى العدالة لتقول كلمتها الفصل في القضايا المعروضة عليها.
