شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقاريروطنية

التوجه لإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بالعرائش

لتعويض منطقة صناعية «تبخرت» بسبب أسعار وندرة العقارات

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأنه تم، أخيرا، التوقيع على اتفاقية تهم التوجه لإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بالعرائش، حيث تم في هذا الإطار رصد مبلغ 118 مليون درهم لإحداث هذه المنطقة المخصصة للأنشطة الاقتصادية والحرفية، وذلك كتعويض للمنطقة الصناعية التي تبخرت كل الوعود بخصوص إحداثها، بسبب غياب عقار مناسب لها، فضلا عن الاصطدام بسعر المنصة العقارية، سيما وأنه تم رصد ملايين الدراهم من لدن عدة شركاء، كان آخرها وضع وزارة الصناعة والتجارة مبلغ 50 مليون درهم بخصوص هذه المنطقة في انتظار تجاوز عائق العقار الذي سيحتضن هذه المنصة، قبل أن يعلن الجميع تبخر المشروع في الوقت الراهن.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، بخصوص منطقة الأنشطة الاقتصادية، فإنه سيتم تمويل إحداث هذه المنطقة في إطار اتفاقية متعددة الأطراف، تجمع بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتي ستساهم بمبلغ (40 مليون درهم)، ووزارة الداخلية بمبلغ (15 مليون درهم)، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة (50 مليون درهم)، ومجلس جماعة العرائش (10 ملايين درهم)، ثم الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بثلاثة ملايين درهم. هذا، ولتفادي أي تعثرات في هذا الجانب، ومن أجل تتبع إنجاز المشروع موضوع الاتفاقية، تم إحداث لجنة مشتركة من ممثلي الأطراف المتعاقدة تحت رئاسة عامل الإقليم، تعمل على تطبيق بنود الاتفاقية في أحسن الظروف وعلى السير الجيد للعمليات المبرمجة في هذا الإطار.

ويراهن الجميع على هذا المشروع، سيما وأن المصالح الحكومية توصلت، أخيرا، بتقارير برلمانية تستفسر عن مآل المشاريع التي وعدت بها الحكومات السابقة دون أن تخرج للوجود.

واستنادا للمصادر، فإن سكان إقليم العرائش يعقدون آمالا كبيرة على المشاريع الاقتصادية، خاصة وأن وعودا سابقة لم تنجز بعد حول تجهيز المناطق الصناعية كالمنطقة الصناعية الملاح بالعرائش والمناطق ذات الأنشطة الاقتصادية بجماعة زوادة، وبجير، الشيء الذي يجعل الجميع يتساءل عما إذا كانت هناك برامج إضافية مرتقبة ستشمل بعض الجماعات، كجماعة الساحل بحكم تواجدها على الطريق الجهوية 417 وكذا بحكم قربها من الطريق السيار لولوج الميناء المتوسطي ارتباطا بسد خروفة، والذي سيغطي مساحة سقوية تقدر ب 20 ألف هكتار تستفيد منه عدد من الجماعات ، كدائرة وادي المخازن، الساحل، ريصانة الشمالية، ريصانة الجنوبية، سوق الطلبة، السواكن، اولاد أوشيح، دائرة مولاي عبد السلام بن امشيش، بني جرفط، زعرورة، عياشة، وغيرها.

إلى ذلك، وفي الوقت الذي باتت البطالة تنخر شباب مدينة العرائش على جميع الأصعدة، فضلا عن تسجيل هجرة كبيرة صوب بعض المدن الجهوية وعلى رأسها طنجة، فضلا عن آخرين فضلوا الديار الإسبانية، فإن الكل يأمل إخراج المدينة من براتين التهميش، رغم وجود ثروة سمكية وفلاحية هائلة بالمنطقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى