
أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي سليمان، بداية الأسبوع الجاري، الستار على فصول متابعة زعيم شبكة إجرامية، متخصصة في النصب على المواطنين، من خلال إيهامهم بالقدرة على استخراج الكنوز، ويتعلق الأمر بالمسمى «ا.ب»، من مواليد سنة 1977، يتحدر من مدينة ورزازات، والذي كشفت عملية تنقيطه عن كونه من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب والاحتيال، وهي التهمة التي أدين بها، وحكم عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1000 درهم.
وتعود وقائع النازلة، عندما قرر زعيم الشبكة الإجرامية، الذي اختار الاستقرار بالجماعة الترابية المساعدة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، الالتقاء، رفقة شركائه، بأحد الفلاحين الميسورين، بالجماعة القروية المساعدة، يدعى «ا.ص»، وإقناعه بوجود كنز مدفون بالقرب من المقبرة، حيث تم إيهامه بالعثور على أحجار نفيسة(مزورة) تم عرض عينة منها على شركائه بمدينة خنيفرة، الذين أكدوا للفلاح المعني بالأمر، بكون قيمتها المالية تقدر بمئات الملايين، وهي الحيلة التي انطلت بسرعة على الفلاح، الذي سارع إلى تمكين زعيم الشبكة الإجرامية، من مبلغ 50 مليون سنتيم، نقدا، قام بسحبها في ذات اليوم من البنك، بعدما أكد له المتهم المعتقل، بأن مجموعة من الأشخاص القاطنين بجوار مكان تواجد الكنز، يطالبون بمبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم، مقابل السماح بإتمام عملية الحفر، وأن أحد الشركاء سيتكلف بدفع الشطر الثاني.
ومباشرة بعد حصول أفراد الشبكة على مبلغ 50 مليون سنتيم، قاموا بالاختفاء عن الأنظار، الأمر الذي دفع بالفلاح، إلى تقديم شكاية مباشرة لدى الجهات المختصة، متهما المسمى» ا.ب»، بالنصب والاحتيال، وسلبه مبلغ خمسين مليون سنتيم، حيث جرى حينها، تحرير مذكرة بحث في حق المعني بالأمر، والذي جرى اعتقاله ليلة رأس السنة الميلادية، وتقديمه في ما بعد أمام أنظار النيابة العامة، لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، التي قررت إيداع المتهم السجن الفلاحي أوطيطة بمدينة سيدي قاسم.





