
طنجة: محمد أبطاش
وجد عدد من سكان أحياء بمقاطعة مغوغة على وجه الخصوص، أنفسهم في ما يشبه مواجهة الحصار الذي تفرضه عليهم الحفر بمختلف الشوارع والأزقة، بعدما باتت سيارات الأجرة ترفض نقلهم صوب أحيائهم مخافة الأعطاب.
وعرت التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدينة طنجة، خلال الأيام الماضية، هذه الحفر المنتشرة بالمقاطعة المذكورة آنفا، وعدد من الأحياء أيضا، كما حولت الحفر طرقات المدينة إلى ما يشبه فخاخا للسائقين والراجلين، حيث تم تسجيل عدد من الحوادث المرتبطة بهذه الحفر، من خلال سقوط المواطنين فيها، أو تسببها أحيانا في حوادث سير، وأعطاب في السيارات.
وأوردت المصادر أنه رغم إعلان الجماعة في وقت سابق رصد ميزانية بالملايين لهذه الظاهرة، بعد ضغط واسع من رواد الشبكات الاجتماعية، فإن الأخيرة تراجعت عن هذه الصفقة، وقامت فقط بإصلاح بعض الطرقات القريبة من مقرها الرئيسي، فيما تخلت كليا عن عموم الشوارع والأحياء بالمدينة التي تعرف وضعا مزريا.
إلى ذلك، استفسر عدد من المنتخبين بجماعة طنجة عن ظروف توقف مشروع تطويق هذه الحفر المنتشرة بشوارع المدينة، بعدما أعلنت الجماعة في وقت سابق عن الشروع في عملية تأهيل الطرق المحلية وإطلاق صفقة لهذا الغرض.
وقد أحرج عدد من المنتخبين عمدة المدينة، منير الليموري، بسبب هذه الوضعية أخيرا، ناهيك عن إثارتهم الصور التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر جانبا من هذه الكارثة بأحياء المدينة، وهو ما دفع بالعمدة إلى الإعلان أنه تم أخذ الأمر بجدية، وسيتم التعاقد مع شركة للتهيئة، بغرض تغطية جميع الحفر الموجودة بشوارع عاصمة البوغاز. إلا أنه بعد انطلاق الشركة نائلة الصفقة بتزفيت بعض الشوارع القريبة من الجماعة، توقفت عن الاستمرار والوصول إلى مختلف أحياء المدينة في ظروف غامضة.
وسبق أن شرع سكان في الإنابة عن جماعة طنجة في إصلاح حفر بأحيائهم، بعدما رفعت الجماعة على ما يبدو يدها عن هذا الملف، وأصبحت كل شوارع المدينة تشهد وجودا كثيفا للحفر. وبالتزامن مع هذا الأمر، أطلق السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ «طنجة- الحفرة»، نسبة إلى ما تعرفه المدينة من انتشار كبير للحفر، وأن المدينة تحولت أخيرا من طنجة الكبرى إلى «طنجة الحفرة»، ساخرين من الوضعية القائمة، في وقت يطالب الجميع السلطات الولائية بالتدخل والتفاعل مع مطالب السكان المحليين في إصلاح الطرقات التي أضحت تسبب أعطابا لسياراتهم، وتتحول الشوارع والأزقة إلى حالة كارثية، خلال فترة التساقطات المطرية.





