شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الداخلية تلزم جهة طنجة بدعم مرضى القصور الكلوي

 أزيد من 2000 مريض يعانون الأمرين بسبب ضعف التطبيب

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الداخلية ألزمت مجلس جهة طنجة بدعم ودمج مرضى القصور الكلوي، ضمن المشاريع المدعمة بغرض التخفيف عن هذه الفئة، ثم العمل على إشراك جمعياتها في التطبيب، حتى يتسنى تفادي الوضعية القائمة بخصوص معاناة أزيد من 2000 مريض، في ظل غياب موارد بشرية كافية لتتبع الحالة الصحية لهذه الفئة بالمستشفيات العمومية.

وفي هذا الصدد، وبناء على قرار الداخلية، أعلن مجلس الجهة بحر الأسبوع المنصرم، أنه  تمت المصادقة على برنامج الإدماج الاجتماعي، ودعم الجمعيات العاملة في دعم مرضى القصور الكلوي والتي تنشط على مستوى مدينة طنجة، وتبحث عن داعمين لإقامة مراكز للتصفية، ثم مراكز أخرى لتنقل هذه الفئة إليها، بدل إرسالها في سيارات للأجرة.

وضمن المشاريع نفسها التي تمت المصادقة عليها وتهم الجانب الصحي بالمدينة، دعم مرضى الهيموفيليا والسرطان والقلب والشرايين والسيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين والتوحد وتحسين الظروف الصحية للأطفال مرضى الصرع بالجهة وتمويل اقتناء الأدوية المرتبطة بالأمراض العقلية والنفسية لصالح المراكز الصحية المختصة بالجهة، وإبرام اتفاقية شراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

ويأتي هذا الدعم، في ظل معطيات رسمية تؤكد كون الأطباء المتخصصين في القصور الكلوي على مستوى جهة طنجة بـأكملها، لا يتجاوزون في الأصل 10 أطباء متخصصين، وذلك مقابل وجود قرابة 2000 مريض بحاجة للتتبع اليومي، لمثل هذه الفئة من المرضى، مما يعمق الأزمة ويزيد من معاناتهم، ويفرض عليهم التوجه صوب المصحات الخاصة حيث أثمنة العلاج المستمر مكلفة.

هذا، ولا تزال وزارة الصحة شبه عاجزة عن توفير المزيد من الأطر، خصوصا وأن الأطباء المتخصصين غير موجودين بشكل يومي بالمستشفيات العمومية والمراكز الصحية، مما يجعل المواعد تطول أحيانا وتصل لأسبوعين فأكثر. وطبقا للمعطيات المتوفرة، فإن الجهة بأكملها تتوفر فقط على 17 مركزا لتصفية الكلى موزعة على العمالات والأقاليم التابعة للنفوذ الترابي للجهة، ويبلغ عدد  الأطقم الطبية 21 إطارا من بينهم 10 أطباء متخصصين والبقية عبارة عن ممرضين وتقنيين، يبلغ عددهم 76 ممرضا وضمنهم 24 إطارا متعاقدا.

وكانت فرق برلمانية قد وجهت في وقت سابق، مطالب لوزارة الصحة، للمطالبة، بتوفير الموارد البشرية اللازمة بالمراكز الموجهة لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة طنجة، وقالت هذه الفرق إن فيدراليات وجمعيات مرضى القصور الكلوي سجلت وجود دينامية مضطردة تتجلى في تزايد عدد المراكز وعدد المرضى المستفيدين من خدماتها، حيث وصلت في جهة طنجة تطوان الحسيمة مثلا إلى 12 مركزا يستفيد منه أكثر من 1850 مريضا بفعل تضافر جهود المحسنين والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى