
نظم تجار سوق «صورصا» سابقا، بالحي الحسني، وقفة احتجاجية بعد مرور أكثر من سنة على هدم أسواقهم العشوائية، دون توفير حلول عملية أو بدائل، بعدما فقد عشرات التجار مصدر رزقهم، وزادت معاناتهم مع الديون والدعاوى القضائية، بسبب تلف سلعهم خلال عملية الهدم التي تمت دون تعويضات لصالحهم. وينتقد التجار السلطات الجماعية لعدم الوفاء بوعودها، بخصوص إحداث أسواق جديدة، وإشراكهم في عمليات الاستفادة الموجهة للباعة الجائلين، بعدما باءت محاولاتهم بالفشل، ما دفعهم إلى الاحتجاج المتكرر أمام مقر مقاطعة الحي الحسني.
حمزة سعود
خاض تجار سوق «صورصا» سابقا بالحي الحسني وقفة احتجاجية، بعد انقضاء أزيد من سنة كاملة، دون حلول عملية تنقذ الأسر من الصعوبات المادية التي تواجهها، في ظل انحسار المداخيل وغياب البدائل.
وجدد التجار، خلال الوقفة الاحتجاجية، انتقاداتهم للسلطات الجماعية، بعد الوعود التي قطعها المنتخبون لصالحهم، من أجل إحداث أسواق جديدة وإشراكهم في عمليات الاستفادة المخصصة للباعة الجائلين بالمنطقة، دون أن يتحقق ذلك منذ أزيد من سنة.
وفقد عشرات التجار مصدر رزقهم، عقب عملية هدم واسعة طالت مجموعة من الأسواق العشوائية بالمنطقة، بعد تنفيذ عمليات الهدم «بدون سابق إنذار»، ودون توفير أي تعويضات أو بدائل.
ويؤكد التجار أن محاولاتهم المتكررة للتواصل مع الجهات المسؤولة باءت بالفشل، ليضطروا إلى خوض احتجاجات متكررة، انطلاقا من الأسبوع الماضي، أمام مقر مقاطعة الحي الحسني، للتنديد بأوضاعهم الحالية.
وطالت عمليات الهدم بسوق «صورصا» 50 محلا تجاريا، ليجد التجار بعد ذلك صعوبة في مواجهة الديون التي تثقل كاهلهم، بعد أن أتت الجرافات على السلع داخل المحلات التجارية، في وقت يؤكد فيه التجار أنهم يواجهون دعاوى قضائية، بسبب شيكات مقابل السلع التي تعرضت للتلف داخل المحلات التجارية، خلال عمليات الهدم.
وسبق للمعارضة بمقاطعة الحي الحسني توجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية، خلال جلسة الأجوبة الشفوية عن أسئلة البرلمانيين، حول تداعيات هدم السوق النموذجي «صورصا» بسيدي الخدير، بمقاطعة الحي الحسني، وتشير الوثيقة نفسها الخاصة بالسؤال الكتابي الموجه إلى وزير الداخلية إلى أن التجار التمسوا من المعارضة بمقاطعة الحي الحسني التدخل وفق ما هو متاح، من أجل الدفاع عن مصالحهم، في أفق إيصال صوتهم إلى عدد من القطاعات الوزارية المعنية، ضمنها وزارة الداخلية.





