شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

«الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة كانت ناجحة ونطمح لتخطي الصعوبات في المجال»

ن.ي

قال وزير الفلاحة إن الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس كانت متميزة، «من خلال إعطاء انطلاقة الدورة من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالإضافة إلى حضور الأمير مولاي رشيد لترؤس العشاء الملكي على شرف المنظمين والمهنيين. كما أن هذه النسخة حملت مستجدات من حيث التنظيم الذي تحسن بشكل كبير، بخصوص ولوج الزوار إلى الفضاءات، كما تم تجويد الأروقة وأيضا المحتوى والندوات». مبرزا في تصريح لـ«الأخبار» أن المعرض تميز بمشاركة سبعين عارضا دوليا من مختلف الدول، بالإضافة إلى 1500 عارض على المستوى الوطني»، مشيرا إلى أن «الموضوع المهم في هذه الدورة هو الفلاحة وعلاقتها بالتقلبات المناخية، وتطوير الأنظمة الإنتاجية التي يجب أن تكون قوية ومرنة».

من جانب آخر، أوضح محمد صديقي أن المعرض تميز بتقديم عدة تقنيات متطورة في المجال الفلاحي، كما تم تقديم أنظمة متطورة، وتم أيضا عرض عدد من الممارسات الجيدة للتأقلم مع قلة الأمطار والتساقطات، والتدبير المحكم للمياه، مبينا أنه تم عرض عدد من التقنيات المتعلقة بتعبئة المياه غير  المعتادة، مشيرا إلى أن «الرقمنة كانت من المواضيع الأساسية خلال هذه الدورة، وقد تم تنظيم عدد من الورشات واللقاءات في إطار قطب الفلاحة الرقمية، وهو القطب الذي كان من مستجدات هذه الدورة، على اعتبار أن قطاع الرقمنة من شأنه أن يساهم في 30 إلى 35 في المائة من النمو الاقتصادي الفلاحي، وهو الأمر الذي دفعنا إلى العمل على تعزيز وتشبيك المنظومة الفلاحية، من خلال تعزيز التقارب بين كل هذه المكونات».

وأكد صديقي أن «الفلاحة المغربية ستستفيد من كل الأمور التي تم الاطلاع عليها خلال هذا المعرض، خصوصا التجارب الدولية»، مشيرا إلى أنه قد تم تنظيم ندوة عالية المستوى حول البحث العلمي في المجال الفلاحي، من أجل مواجهة التغيرات الفلاحية، وهي الندوة التي عرفت مشاركة خبراء وتقنيين ومتخصصين في المجال الفلاحي، ومن شأن مخرجات هذه الندوة أن تعزز توجهات الوزارة في سبيل تطوير القطاع، كما  أن المعرض تم خلاله احتضان المؤتمر الوزاري AAA   الذي عرف مشاركة فرنسا كضيف ومشاركة مهمة لعدد من وزراء الفلاحة الأفارقة، وهذا ما من شأنه خدمة الفلاحة الإفريقية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز المكانة الإقليمية للقطاع  الفلاحي الإفريقي، وأيضا توحيد التصورات من أجل مساعدة الدول الإفريقية في الوصول إلى إعانات تتيح لها توفير استعمال التكنولوجيا المتطورة في المجال الفلاحي، كما أن العديد من الدول الإفريقية طلبت نقل تجربة الجيل الأخضر التي يعتمدها المغرب في المجال الفلاحي.

وأشار وزير الفلاحة إلى أن «مشاركة المهنيين والفلاحين في المعرض كانت متميزة، وأيضا مشاركة مربي الماشية من الأبقار والأغنام وأيضا الجمال، والذين عملوا بجد من أجل النهوض بفلاحتهم، وهو الأمر الذي استحسناه على اعتبار الظرفية المناخية الصعبة التي أفقدت عددا من السلاسل الإنتاجية توازنها. وقد عملنا في الوزارة والحكومة بشكل عام على تنزيل برنامج إعانات بمبلغ يصل إلى 10 مليارات درهم، والذي تم تنزيله منذ السنة الماضية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية».

 

*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى