الرئيسية

“الشنيولة” تهاجم الرضع والحوامل بمستشفى الغساني بفاس

 

فاس: لحسن والنيعام

 

 

عادت “الشنيولة” لتهاجم الرضع والنساء الحوامل في قسم الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي الغساني بمدينة فاس، دون أن تسفر نداءات متكررة لأسر “ضحايا” هذه الحشرة في دفع المسؤولين عن إدارة المستشفى باتخاذ إجراءات ضرورية لإبعاد الخطر القادم من الأحراش المجاورة التي تعشش فيها البرك الآسنة الناجمة عن تراكم المياه العادمة التي تلفظ بها بعض الأحياء غير المهيكلة، ووديان تختلط فيه المياه العادية بمياه “الواد الحار”.

وقالت مصادر متضررة إن آثار اعتداءات “الشنيولة” على الرضع بادية للعيان، حيث تطبع علامات احمرار في أنحاء متفرقة من أجسامهم، بينما تحولت الهجومات المتكررة لهذه الحشرات حياة الأمهات إلى جحيم، ما يدفع بعضهم إلى الإستعانة بأغطية خاصة تقيهم من هذه الهجومات، في حين تفرض الأوضاع الهشة على فئات واسعة منهم تحمل تبعات هذا الوضع، في انتظار حلول موعد المغادرة.

 وأضافت المصادر أن الأطقم الطبية بدورها تعاني الأمرين جراء انتشار هذه الحشرات في مختلف أجنحة هذا القسم. وأصر بعض الآباء، في ظل هذا الوضع، على إخراج مواليدهم من هذا القسم، لكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض خوفا من أن تؤدي المغادرة إلى تدهور الحالة الصحية للأمهات وأطفالهن. وأشارت المصادر إلى أن غياب أي تدخل لإبعاد “الشنيولة” عن هذا القسم من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بأوبئة خطيرة.  

وكانت الساكنة المجاورة للمستشفى ذاته قد احتجت، في الآونة الأخيرة، من الروائح الكريهة التي تنبعث من مستودع الأموات، بسبب الأعطاب المتكررة لثلاجاته، دون جدوى.

واللافت أن المجلس الجماعي للمدينة، قد أقدم، في عهد العمدة السابق، حميد شباط، على بناء مستودع جديد للأموات، لكنه ظل مغلقا، بالرغم من حاجة المدينة إليه، ولم يبالي المجلس الجديد بالاحتجاجات المتكررة للساكنة المجاورة والتي تؤكد بأن هذه الروائح الكريهة من شأنها أن تصيبهم بأمراض خطرة.

وارتبط اسم المستشفى الإقليمي الغساني بالمدينة بقرار إعفاء وزير الصحة الجديد، أنس الدكالي، للمندوب السابق بالمدينة والذي كان يشغل لحظة تلقيه للقرار مندوبا لوزارة الصحة بمدينة سطات. وجاء هذا القرار بناء على تحقيق فتحه الوكيل العام لدى المجلس الأعلى للحسابات في ملفات لها علاقة بسوء تدبير ملفات الصحة بالعاصمة العلمية.  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى