
استعرض المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، أمام المشاركين في المنتدى المغربي-التركي للأعمال والاستثمار، المنعقد الجمعة الماضية بإسطنبول، المؤهلات المتنوعة ونقاط القوة التي تجعل المملكة وجهة مفضلة للاستثمار الدولي. وأوضح الصديقي، أمام شخصيات رفيعة المستوى تضم مسؤولين حكوميين ومؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين بارزين، إلى جانب وفد هام من رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة والأتراك، أن المغرب يتوفر على منظومة متكاملة تجمع بين بنيات تحتية متطورة وعصرية تشمل الموانئ والطرق والسكك الحديدية والمناطق الصناعية واللوجستية، إلى جانب إطار قانوني محفز للاستثمار، وشبكة واسعة من اتفاقيات التبادل الحر التي تتيح الولوج إلى الأسواق الدولية. كما أكد أن الكفاءات المغربية الشابة والمتعددة اللغات تشكل رصيدا استراتيجيا يعزز تنافسية المملكة وجاذبيتها للاستثمار، داعيا المستثمرين الأتراك إلى اغتنام هذه المؤهلات والفرص الواعدة التي توفرها المملكة. وأوضح الصديقي أن المشاركة المغربية في هذا المنتدى، المنظم بشراكة بين هيئتي أرباب العمل في البلدين وبحضور ممثلي التجارة الخارجية من الجانبين، تأتي في سياق الجهود الرامية إلى معالجة العجز التجاري مع تركيا من خلال استقطاب مشاريع استثمارية تركية نحو قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات، وصناعة الطيران، والنسيج. وأضاف أن الوفد المغربي عقد مباحثات بناءة مع الجانب التركي من أجل تعزيز ولوج الصادرات المغربية إلى السوق التركية، وتفادي أي حواجز غير جمركية قد تعيق تنافسية المنتجات المغربية، مؤكدا أنه تم التأكيد خلال هذه المحادثات على أهمية الرفع من القيمة المضافة المتبادلة داخل المبادلات الثنائية. وأشار المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات إلى أن المغرب يسعى، من خلال مشاركته، إلى إطلاع الفاعلين الاقتصاديين الأتراك بالفرص القوية المتاحة داخل المملكة، وإلى الدفاع عن مصالح الم نتجين الوطنيين. من جهته، أكد رئيس مجلس الأعمال المغربي-التركي التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب، نجيب الشرايبي، أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المشترك بإسطنبول يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها الفاعلون الاقتصاديون المغاربة في هذه الشراكة الثنائية، موضحا أن هذه المشاركة القوية تعبر عن قناعة راسخة بأن المغرب وتركيا قادران على بناء علاقة اقتصادية أكثر طموحا وتوازنا وتوجها نحو المستقبل. وقال الشرايبي، في كلمة بالمناسبة، إن المغرب عرف خلال الخمسة عشر عاما الماضية تحولا عميقا جعل قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة واللوجستيك والبنيات التحتية ركائز أساسية لاقتصاد متنوع وعصري، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.





