شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

العامل يقوم بزيارة مفاجئة لمستشفى إنزكان

بعد نشر فيديو من قسم الولادة على «اليوتوب»

 

 

إنزكان: محمد سليماني

 

قام إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان- أيت ملول، الأحد الماضي، بزيارة مفاجئة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، وذلك عقب الضجة التي أثارها قيام صاحبة قناة على منصة «يوتوب» بتصوير فيديو من داخل مصلحة الولادة، وغرفة العمليات وهي تضع مولودها. الأمر الذي أثار استهجانا كبيرا بالإقليم ودفع العامل إلى الدخول على الخط مباشرة.

واستنادا إلى مصادر طبية، فإن عامل إنزكان قام بجولة عبر مرافق هذا المركز الاستشفائي، كمصلحة المستعجلات ومصلحة الولادة والمركب الجراحي، كما توقف عند معتصم لمجموعة من الأطر التمريضية التابعة للنقابة المستقلة للممرضين، والتي دخل المنضوون تحتها في اعتصام أمام إدارة المستشفى.

وبحسب المعطيات، فإن زيارة العامل تحمل في طياتها رسالتين اثنتين إلى المسؤولين عن القطاع بالمستشفى والإقليم والجهة، الأولى تتعلق بسير التحقيق المفتوح بخصوص واقعة تصوير عملية ولادة داخل المركب الجراحي ونشرها على أوسع نطاق، حيث إن العامل يؤكد على ضرورة محاسبة المتورطين في العملية، وبالتالي فحضور العامل بعد أقل من أسبوع على دخول المديرية الجهوية للصحة على الخط، بعد إحراجها من قبله، يأتي لتأكيد ضرورة تتبع سير العملية إلى النهاية. أما الرسالة الثانية فتتعلق بالوقوف على سير العمل بالمستشفى بعد الخصاص المهول في الأطر الطبية المتخصصة، ما بات يؤثر على العمل واستمراريته، كما يجعل مؤشرات الاستشفاء بهذه المؤسسة الصحية دون المستوى المطلوب، رغم دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبحسب المعطيات، فإن عددا من الأطباء المتخصصين المعينين للعمل بهذا المركز الاستشفائي، تخلوا عن الوظيفة، وتم تسجيلهم «في حالة ترك الوظيفة» تطبيقا لقانون الوظيفة العمومية. ومن بين هؤلاء الذين تخلوا عن العمل، هناك طبيبة مختصة في الأمراض التنفسية والصدرية، وهي الطبيبة الوحيدة المعينة بالمستشفى في هذا التخصص، إلا أنها تخلت خلال بداية شهر أكتوبر الماضي عن العمل دون تعويضها بعد، ما جعل هذا التخصص شاغرا إلى أجل غير مسمى.

بدوره يعرف تخصص التخدير والإنعاش فراغا، حيث تخلى طبيبان معينان بالمستشفى عن العمل خلال سنة 2021، دون تعويضهما، ما جعل طبيبا واحدا في هذا التخصص يقوم بكل العمل في المركبات الجراحية. كما تخلى طبيب آخر متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة عن العمل، فيما الطبيبة الوحيدة بالمستشفى المتخصصة في تخصص الغدد استفادت من الإحالة على التقاعد النسبي منذ غشت 2021، دون أن يتم تعويضها بعد. كما تعرف بعض التخصصات نقصا حادا في الأطر الطبية، كما هو الشأن بالنسبة لطب النساء والتوليد ومصلحة الأشعة، حيث إن طبيبا واحدا في كل تخصص هو من يقوم بالعمل بشكل مستمر، رغم ما يشكله ذلك من عبء يثقل كاهله طيلة فترة العمل.

وبحسب مصادر طبية، فإن بعض الأطباء تخلوا عن الوظيفة وغادروا المستشفى بسبب إرهاقهم بطريقة العمل، حيث يتم نقلهم للعمل بالمستشفى الجهوي لأكادير في إطار الحراسة لمدة 15 يوما، ثم تتم إعادتهم إلى مستشفى إنزكان لمدة 15 يوما أخرى للقيام بالحراسة، الأمر الذي جعل بعضهم يعانون إرهاقا كبيرا وضغطا متواصلا، وغياب حماية قانونية، ليقرروا في النهاية التخلي عن العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى